دعا مرصد حقوقي مقره بريطانيا، المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا للاستقالة ما لم يتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ذلك لأن الإحصاءات كشفت سقوط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ إعلان الهدنة في نهاية شباط (فبراير) الماضي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير إنه «وثق مقتل 3116 شخصاً، خلال الشهر الماضي، بينهم 859 مدنياً بينهم 143 طفلاً»، موضحاً أن «410 بينهم 61 طفلاً و56 مواطنة، استشهدوا في غارات للطائرات الحربية السورية والروسية وطائرات النظام المروحية على عدة مناطق سورية، و113 بينهم 23 طفلاً و20 مواطنة استشهدوا في قصف لقوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض واستهدافات ورصاص قناص». كما أشار «المرصد» إلى أن القتلى «28 رجلاً استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، و13 رجلاً بينهم فتى استشهدوا في ضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، و162 بينهم 37 طفلاً و27 مواطنة استشهدوا في استهدافات وسقوط قذائف أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة على مدينة حلب وعدة مناطق أخرى بريف دمشق وريف حماة وريف إدلب، و40 بينهم مواطنة أعدمهم تنظيم «داعش»، و3 أعدموا على يد لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة، و14 بينهم طفل ومواطنة استشهدوا جراء إطلاق حرسي الحدود التركي والأردني النار عليهم، و11 بينهم 3 أطفال ومواطنة فارقوا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج، و39 بينهم 12 طفلاً و10 مواطنات استشهدوا باستهداف وقصف تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق في محافظات دير الزور وحلب ومناطق أخرى في سورية و5 بينهم مواطنة استشهدوا في قذائف وإطلاق نار من قوات سورية الديموقراطية في محافظتي الحسكة وحلب، و21 بينهم 9 أطفال ومواطنة استشهدوا في ظروف مختلفة من رصاص مجهولين وانفجارات وألغام وفي ظروف مجهولة». يضاف إلى ذلك 524 قتيلاً من «الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة وقوات سورية الديموقراطية من الجنسية السورية» و «490 من قوات النظام و395 من الميلشيات الموالية للنظام و18 من حزب الله و87 من الميلشيات الشيعية»، وفق «المرصد». وقال: «على رغم مرور أكثر من شهرين على هدنة وقف الأعمال القتالية المزعومة، ندعو دي ميستورا للعمل بشكل جاد مع الأطراف الفاعلة في سوريا -الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا- لتفعيل الهدنة بشكل حقيقي ووقف نزيف الدم اليومي في سورية وإلا فعليه الاستقالة من منصبه، بسبب فشله في تحقيق السلم والسلام في سورية، لأن دماء وأرواح أبناء الشعب السوري ليست مجرد كلمات في بيان إدانة ينشر إعلامياً».