دخل أعضاء المجلس البلدي في محافظة جدة أمس، في مناقشة جادة مع مندوبين من الأمانة، بعد أن حصل المجلس على تقارير سرية تشير إلى ارتفاع في عدد الحالات المصابة بحمى الضنك بين سكان المحافظة إلى أكثر من 1657 مصاباً. وأكد رئيس المجلس البلدي في جدة حسين باعقيل أن التقارير التي وصلت إلى المجلس من جهات حكومية وصحية بينت خطورة ملف حمى الضنك الذي بات يشكل خطراً محدقاً بأهالي المحافظة، مشيراً إلى أن بعض التقارير المقدمة من أمانة جدة وخلال فترات متقطعة من هذا العام سجلت ارتفاعاً مخيفاً في انتشار المرض وصلت في أحيان كثيرة إلى 150 إصابة خلال الأسبوع الواحد فقط، ما يسبب قلقاً مستمراً يحتم على المجلس عقد اجتماع فوري لمناقشة هذه المشكلة. ولفت إلى أن المجلس رأى ضرورة دعوة مندوبين ومشرفين يتبعون للحملة التي بدأت تنظيمها أمانة جدة منذ 21 محرم الماضي وحتى الأسبوع الجاري خلال فترة استمرت 23 أسبوعاً، والخاصة بالقضاء على حمى الضنك للجلوس على طاولة النقاش مع أعضاء المجلس للتباحث والمفاهمة حول جدوى هذه الحملة وأبرز سلبياتها التي أدت إلى عدم إقصاء هذا المرض نهائياً، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس أقروا اجتماع هذا الأسبوع لمناقشة هذه المشكلة، والتعرف على آخر المستجدات وطرح تصوراتهم لمواجهة هذا الخطر. وألمح باعقيل إلى أن المجلس يدرس خلال اجتماعاته المتواصلة التي تعقد بشكل متواصل عدداً من الملفات الساخنة التي تشغل اهتمامات سكان المحافظة، بدءاً من تطورات مشروع تطوير قصر خزام والرويس، كما يطرح عدداً من الحلول لفك الاختناقات المرورية التي تؤرق أحياء شرق الخط السريع. وكانت ثلاثة ملفات رئيسة تصدرت نقاش الجلسة الأسبوعية ال 68 التي عقدت أمس في مقر المجلس وسط جدة أمس بحضور رئيس المجلس ونائبه وجميع الأعضاء، إضافة إلى ممثلين عن أمانة جدة، واستمر النقاش ما يقارب ثلاث ساعات بهدف الخروج بتوصيات مهمة تسهم في وضع حلول جذرية للقضايا والمشكلات المطروحة. وكثف المجلس بحثه خلال الاجتماع على المستجدات المتعلقة بمشروع تطوير قصر خزام والرويس اللذين يتصدران الأحياء الشعبية والتي يتم تطويرها في مدينة جدة ضمن الخطة الشاملة التي اعتمدتها الحكومة السعودية لتطوير الأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة والتي تحظى باهتمام كبير من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل وتم الاطلاع على آخر المستجدات بشأن تعويض المواطنين والبرنامج الزمني للمشروع ومختلف الأمور. وناقش المجلس الاختناقات المرورية الموجودة في تقاطع إشارة «البرجاس» بجوار عبارة حي السامر شرق الخط السريع وعدم وجود مداخل أو مخارج في التقاطع ما يضطر السكان للدخول من تحت «العبارة»، إضافةً إلى أن إشارة الموقع تقع في منطقة شديدة الزحام بجوار مطاعم عدة، مع الإيعاز لمسؤولي الأمانة بأهمية تسهيل وانسيابية الحركة المرورية حول مشاريع الطرق التي يتم تنفيذها الآن، نظراً إلى ما تمثله هذه المشكلة من أرق وقلق لسكان حي السامر والأجواد والمنار. وشدد المجلس على أهمية الملفات المطروحة وسعيه الدائم في جلساته العادية والاستثنائية إلى الخروج بتوصيات واقعية تلامس هموم ومشكلات المواطنين وتكون في الوقت نفسه عملية وقابلة للتطبيق. وطرح باعقيل عدداً من التوصيات التي أقرها المجلس خلال اجتماعه أمس، إذ أوصى المجلس بإعداد خطة متكاملة لمكافحة حمى الضنك في الأحياء الشعبية، والتدخل السريع لحل الاختناقات التي تعاني منها أحياء شرق جدة مع ضرورة اطلاع لجنة العمران في المجلس على المخطط العام المعتمد لتطوير منطقتي الرويس وخزام مع شركة جدة وإبداء مرئياتهم خلال ثلاثة أشهر.