سيول، واشنطن، نيويورك - أ ب، رويترز، أ ف ب - حضّت بيونغيانغ مجلس الأمن أمس، على التعاطي بحياد مع اتهامها بإغراق بارجة كورية جنوبية في آذار (مارس) الماضي، محذرة من أن التوتر في شبه الجزيرة الكورية قد يؤدي الى اندلاع حرب نووية. وجاء في تعليق لصحيفة «رودونغ سينمون» الكورية الشمالية ان «على مجلس الأمن القيام بمسؤولياته، من خلال الكشف عن حقيقة الحادث في شكل حيادي وموضوعي». ولفتت الصحيفة الى أن «ثمة وضعاً خطراً جداً الآن في شبه الجزيرة الكورية، قد يؤدي حادث عرضي بسيط الى إشعال حرب شاملة تتحوّل الى حرب نووية». جاء تهديد الصحيفة بعد تحذير المندوب الكوري الشمالي لدى الأممالمتحدة سين سون هو من أن بلاده سترد عسكرياً على أي إدانة قد يصدرها مجلس الأمن في شأن إغراق البارجة ومقتل 46 من بحارتها. وسئل سين هل تستبعد بلاده استخدام سلاح نووي، رداً على إجراء يتخذه مجلس الأمن، فأجاب ان «الأسلحة النووية تشكّل قوة ردع بالنسبة إلينا، لأننا مهددون دوماً من قوات خارجية». وأضاف: «إذا أصدر مجلس الأمن أي وثائق معادية تديننا، أنا بوصفي ديبلوماسياً لا يمكنني أن أفعل شيئاً، لكن قواتنا العسكرية ستتخذ إجراءات للرد على ذلك». وحذر من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية متوتر، بسبب ما سماه «مناورات طائشة» لكوريا الجنوبية. وقال: «شعبنا وجيشنا سيدمران المعتدين». في المقابل، وضع الجيش الكوري الجنوبي تهديدات «رودونغ سينمون» في إطار «الخطابة الروتينية»، مشيراً في الوقت ذاته الى انه «حذِر» ويراقب عن كثب تحركات القوات الكورية الشمالية. أما الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي فانتقد تصريحات سين، معتبراً انها «تصبّ في النهج الاستفزازي ذاته الذي اتصف به للأسف سلوك كوريا الشمالية منذ بداية 2009». وقال: «نريد أن تغيّر كوريا الشمالية سلوكها غير المقبول وتوقف أعمالها العدوانية». في غضون ذلك، جدد الرئيس الأميركي باراك اوباما سنة إضافية العقوبات الأميركية المفروضة على كوريا الشمالية منذ عهد سلفه جورج بوش. وقال في بيان وزّعه البيت الأبيض ان «أخطار انتشار مواد انشطارية يمكن استخدامها في أسلحة في شبه الجزيرة الكورية، لا يزال يشكّل تهديداً غير عادي واستثنائي للأمن الوطني والسياسة الخارجية للولايات المتحدة».