ترحّل السلطات الجنوب أفريقية 17 مشاغباً أرجنتينا جاءوا لتشجيع منتخب بلادهم في نهائيات المونديال، وذلك بعد أن داهمت الشرطة الأربعاء مقر اقامتهم في أحد فنادق بريتوريا. وذكرت الشرطة في بيان أصدرته: "تبين خلال المداهمة أن 17 من أصل 165 مشجعاً كانوا من الأشخاص المعروفين الذين تعتبرهم الشرطة من المشجعين غير المرحّب بهم كمتفرجين في المباريات. سلّمت مجموعة ال17 شخصاً إلى سلطات الهجرة التي ستتعامل مع ترحيلهم". وكانت السلطات رحّلت 11 مشجعاً أرجنتينياً المعروفين بشغبهم في ملاعب كرة القدم، علماً أن الأرجنتين زودت جنوب أفريقيا بلائحة أسماء تضمّ 800 مشجع معروفين كمشاغبين "هوليغنز"، وذلك بعد تقارير عن سفر المئات من المشجعين الأرجنتينيين المشاغبين "باراس برافاس" إلى جنوب أفريقيا. وقبيل إنطلاق المونديال، وجهت مونيكا نيزاردو، رئيسة منظمة "لننقذ كرة القدم" غير الحكومية، تهمة الى الحكومة الأرجنتينية والاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم تمويل سفر 300 مشاغب إلى جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن عدداً منهم سافر على متن الطائرة التي أقلت المنتخب. وذهل الأرجنتينيون عندما شاهدوا الصور التي اظهرت عدداً من المشاغبين متواجدين إلى جانب لاعبي المنتخب في الطائرة التي أقلته إلى جنوب أفريقيا. وأكد المدير الفني للمنتخي دييغو مارادونا أن رئيس الاتحاد خوليو غروندونا لم يعلمه على الاطلاق بوجود مشجعين "من هذا النوع" على متن الطائرة. واثارت هذه المسألة حفيظة المعارضين السياسيين للحكومة الحالية وعلى رأسهم النائب كارلوس كومي (الائتلاف المدني)، عضو لجنة الرياضة في مجلس النواب الأرجنتيني الذي قال "هناك تعاون "مافيوي" بين الحكومة والاتحاد الأرجنتيني ومارادونا و"باراس"". ونفى رئيس الحكومة انيبال فرنانديز هذه التهم، قائلاً: "لا توجد هناك أي فائدة برؤية هؤلاء الأشخاص (المشاغبين) في المونديال. كل مواطن يملك حق التنقل". ورأت صحيفة "لا ناثيون" أن هؤلاء الاشخاص الذي سافروا مع المنتخب يتمتعون بحماية حكومية على رغم النفي الذي قام به المعنيون بهذه المسألة. وكان متواجداً في الطائرة التي أقلت المنتخب، القائد السابق لمجموعة المشاغبين "بارا برافا" في نادي نويفا شيكاغو، ارييل بوغلييزي، وهو يعتبر حالياً من الاشخاص الذي يعملون على مواجهة التظاهرات التي تنظم ضد الحكومة. وقد شارك قبل شهر في هجوم على مجموعة من الرجال الذين احتجوا في بوينس ايرس على منع الحكومة نشر مؤلف ينتقد سياساتها.