ذكرت صحيفة تركية أن محكمة قضت بالسجن عامين على اثنين من صحافييها بتهمة التجديف، بعدما أعادا نشر غلاف صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية في الصحفية. وسوف يثير الحكم على الأرجح مخاوف بشأن حرية التعبير في تركيا، حيث تتعرض صحف المعارضة للمصادرة وتجري محاكمة عدد من الصحافيين بتهمة الإساءة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان. ويواجه كاتبا العمود في صحيفة «جمهوريت» اليومية جيدا كاران وحكمت جيتينكايا السجن أربع سنوات ونصف بتهمة «إهانة القيم الدينية» بعدما أعادا نشر رسم مسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلّم) إثر هجمات العام 2015 على صحيفة «شارلي إبدو» في باريس. وقالت جيدا كاران على حسابها في «تويتر»: «سنستأنف (الحكم). لن نترك هذا البلد للفاشيين». وتعرضت الصحيفة العلمانية لتهديدات أمنية، عندما أصبحت واحدة من خمس مطبوعات دولية أعادت نشر الغلاف الذي ظهر بعد الهجمات لإظهار التضامن مع الصحيفة. ويواجه رئيس تحريرها جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة اردم جول احتمال السجن مدى الحياة في اتهامات بالتجسس في قضية منفصلة أثارت إدانات دولية. وصنفت منظمة «صحافيين بلا حدود» في تقرير الأسبوع الماضي تركيا في المرتبة 151 من بين 180 دولة على مؤشر حرية التعبير في العام 2016. وفي الأسبوع الماضي اعتقلت الشرطة التركية صحافية هولندية بارزة أثناء عطلتها بعد أن انتقدت أردوغان لحملته على المعارضين.