تواصلت أمس الهزات الأرضية التي تضرب مركز العيص في منطقة المدينةالمنورة والقرى المجاورة له منذ 23 يوماً، إذ أكد سكان العيص أنهم شعروا مساء أمس بالهزات وسمعوا أصواتاً كصوت الرعد، حتى إن بعضهم أخرج أهله وأبناءه إلى فناء المنزل خوفاً. واضطر الأهالي إلى الانصياع إلى جزء من نصائح الدفاع المدني بالخروج إلى أفنية المنازل خشية انهيار الأسقف والجدران، كما اضطر البعض الآخر إلى ترك المباني برمتها والنوم قبالتها في العراء. لكنهم رفضوا الخروج من منازلهم إلى مخيمات الإيواء التي عدوها متاعهم الوحيد حتى ساعة الصفر. و أكد مدير الدفاع المدني في محافظة ينبع العقيد زهير أحمد هاشم أن إدارته على أهبة الاستعداد للتعامل مع الحدث، مشيراً إلى وجود منطقة إسناد آلي وبشري جاهزة للتدخل عند حدوث أي طارئ. وشدد على أن إدارته تنفذ خطتها المتكاملة التي تهدف إلى حماية السكان في حال الإخلاء إلى مناطق الإيواء الآمنة. ووزع عدد من رجال الدفاع المدني نشرات توعية عن البراكين والزلازل للمواطنين. وفي السياق ذاته، وجهت أمانة المدينةالمنورة وحدة البلديات للتنسيق مع بلدية ينبع البحر وينبع النخل والمجمع القروي في العيص للعمل على دعم مجمع العيص بالإمكانات الآلية والبشرية كافة لمواجهة حالات الطوارئ، بناء على توجيه وزير الشؤون البلدية والقروية ونائبه. وأوضح رئيس المجمع القروي بالعيص مدني محمود الجهني أنه تم عقد اجتماع مع الجهات المعنية للوقوف على كل حاجات المجمع من آليات ومعدات وقوى بشرية، لمساندة الدفاع المدني في ما يتعلق بالخدمات البلدية، ضمن الاستعدادات والتجهيزات في حال حدوث أي هزات أرضية قد تؤثر على سلامة المواطنين. وأضاف: «تم توفير الخدمات البلدية اللازمة لمقار الإيواء المعدة من قبل الجهات ذات الاختصاص، ووضع المجمع القروي غرفة عمليات على مدار الساعة تتلقى البلاغات على الرقم (043240275).