بعدما نجح في تقديم نفسه من خلال ناديه السابق (الفتح)، والتتويج معه ب«دوري 2012»، ها هو لاعب وسط الأهلي حسين المقهوي يبدع مجدداً ويسهم في إسعاد الجماهير الأهلاوية، ليكون اللاعب الأبرز في التشكيل الأساسي بتألقه ودوره الكبير والبارز في حسم مواجهة الهلال أول من أمس (الأحد) بالهدف الثالث، الذي بدأت معه الأفراح الأهلاوية في المدرجات بعد غياب تجاوز الثلاثة عقود. حسين المقهوي (28 عاماً) المولود في 24 من أيار (مايو) 1988، واصل بذل جهود كبيرة في التدريبات والمباريات ليصنع اسمه في قائمة الشهرة والنجومية لأفضل لاعبي وسط الكرة السعودية، بعدما بدأ مداعبة كرة القدم في محافظة الأحساء، على رغم أن حلم طفولته كان في التخرج من كلية الطب والعمل على راحة المرضى، لكنه سلك طريقاً مختلفاً واتجه إلى ملاعب كرة القدم. المقهوي الذي شق طريقه من حواري حي «الفريج الشرقي» في محافظة الأحساء، حط رحاله في النادي الأهلي قادماً من نادي الفتح قبل موسمين، بعدما برع وتألق في فريق «نابولي» أحد أشهر فرق الحواري في بلدة الحليلة في الأحساء آنذاك، لينتقل من الحواري إلى فريق العدالة الذي قدّم معه مستويات لافته أجبرت الفتحاويين حينها على استقطابه، وهو ما تمّ بالفعل في عام 2010 في مقابل 3 ملايين ريال لتدعيم وسط الفريق بخدماته، حتى تحول إلى نجم أبهر النقاد والمتابعين عبر مستوى فني رفيع ومجهود بدني عالٍ وموهبته الكروية اللافتة، حتى أجمع متابعوه كافة على المستقبل الكروي المميز الذي ينتظره، ليشكّل آنذاك إضافة فنية ودعامة قوية لوسط الفريق الفتحاوي ويسهم في تحقيق لقب الدوري عام 2012، لينتقل بعدها إلى الأهلي ويحقق معه دوري هذا الموسم. تقول قاعدة كرة القدم، إنه ما من نجم يبزغ إلا وقد سار على خطى آخر اقتدى به، وبحث عن اقتباس شيء من بريقه حتى خطف شيئاً من مهارته، بالنسبة لحسين المقهوي مثل فهد الهريفي ظاهرة فنية، وعلى رغم وصف البعض له ب«الثنيان الجديد»، لكنه على الطرف المقابل يبدو وكأنه يسير بخطى مختلفة كلياً وجديدة وهو يقدم أداءً فنياً مميزاً ويبدع في إحراز الأهداف، سواءً عبر اللمسات الماكرة أم التسديدات المباغتة، التي تؤكد أنه لاعب من طراز فريد ونادر، مكنته إلى جانب زملائه من قيادة «القلعة» للانفراد بصدارة «دوري جميل» وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره.