تعقد اليوم في دمشق قمة سورية - لبنانية بين الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان، وأوضح المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية اللبنانية ان البحث سيتركز خلال «زيارة العمل التي يقوم بها الرئيس سليمان للجمهورية العربية السورية على متابعة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، والتشاور والتنسيق حيال القضايا والملفات والتحديات الاقليمية والدولية المطروحة». وكان سليمان اطلع امس من وزير الدولة جان اوغاسبيان، على نتائج الاجتماعات التي عقدها الفريق التقني والاداري في دمشق في خلال نهاية الاسبوع الماضي. وعشية القمة، حض رئيس جمعية «المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سورية» علي ابو دهن ورئيس «لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين» (سوليد) غازي عاد في حديث الى وكالة «الأنباء المركزية»، على «ان يشكل ملف المفقودين أحد نقاط البحث في القمة لما له من أهمية على مستوى ترميم العلاقات بين البلدين، خصوصاً في ظل غياب اجتماعات اللجنة القضائية اللبنانية – السورية المشتركة». واعتبر ابو دهن «ان الدولة اللبنانية تسعى وبشتى الوسائل الى أن تزيدنا إحباطاً وكرهاً في هذا الملف لنتراجع عن مطالبنا، إلا أننا نؤكد اننا لن نتراجع ولن نملّ ولن ننسى المأساة التي عشناها في السجون السورية ولن نكف عن المطالبة برفاقنا الذين ما زالوا هناك». وإذ ذكر أبو دهن الرئيس سليمان «بما وعد به في خطاب القسم لجهة المعتقلين والمفقودين في السجون السورية وبما ذكر في البيان الوزاري»، طالبه «بشدة بعرض الملف مع الرئيس السوري، خصوصاً ان لدينا أدلة ووثائق ونحن شهود على وجود رفاق لنا في السجون السورية». وقال: «نعلم ان لبنان يسعى الى تسوية العلاقات مع سورية وتحسينها، وهذا ملف «ثقيل» إلا اننا لن نقبل بتسوية العلاقات بين البلدين على حساب المعتقلين في سورية والمحكومين سياسياً». وذكّر عاد رئيس الجمهورية «بما أقسم عليه في خطاب القسم ووعده بإنشاء هيئة وطنية لمعالجة ملف المخفيين من اللبنانيين». وناشد السوريين «اتخاذ موقف إيجابي من هذا الملف، خصوصاً أنهم ما زالوا يتنكرون لوجودهم ويدّعون ان كل المفقودين موجودون في لبنان». وأمل «أن يأخذ السوريون مبادرة إنسانية لوضع حل لهذا الملف، ومعالجته بجدية، مؤكداً أنه «طالما هناك مفقود ومعتقل لبناني واحد في سورية فإننا سنظل نطالب به».