قتل 3 أشخاص وأصيب نحو ثلاثين آخرين بهجومين منفصلين استهدفا الشرطة وأحد عناصر قوات الصحوة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر أمني ان «شخصاً قتل وأصيب 27 آخرون، بينهم اثنان من عناصر الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة داخل عربة خشبية استهدفت دورية للشرطة في منطقة البدلية القديمة، وسط الموصل (370 كلم شمال بغداد)». وفي بعقوبة، اعلن مصدر امني مقتل احد عناصر الصحوة وزوجته بانفجار عبوة ناسفة «استهدفت سيارته الخاصة». وتابع ان «الحادث وقع في قرية السادة (شمال بعقوبة) حيث منزله». الى ذلك، اعلنت شرطة محافظة بابل اعتقال 11 شخصاً ب»تهم ارهابية خلال عملية دهم في منطقة القرية العصرية». وأكدت ان «المعتقلين متهمون بأعمال ارهابية ضد القوات العراقية والمواطنين». في غضون ذلك، استأنف المصرف المركزي العراقي أعماله وسط اجراءات امنية مشددة بعد يوم من الهجوم الذي تعرض له وأدى الى مقتل وجرح العشرات، فيما طالبت جهات سياسية بفتح تحقيق مع الأجهزة الأمنية المسؤولة عن منطقة الحادث وإعلان نتائجه. وقتل ما لا يقل عن 21 عراقياً وجرح 72 آخرين اثر تفجيرات واشتباكات الأحد الماضي نفذتها مجموعة ترتدي الزي العسكري تضم عدداً من الانتحاريين والقناصة اقتحمت المصرف المركزي في وسط بغداد وحاولت احتجاز رهائن فيه. وقال مستشار البنك مظهر محمد صالح امس في مؤتمر صحافي عقده في المصرف المركزي ان «العمل في أقسام البنك المركزي العراقي ولكل العمليات المصرفية، ومنها مزاد العملات الأجنبية، مستمر اليوم (أمس) في شكل طبيعي». وفرضت القوات الأمنية امس طوقاً حول شارع الرشيد وسط بغداد، الذي يضم عدداً من المصارف الحكومية والأهلية تزامناً مع الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها بغداد مع انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد. ولفت صالح الى ان «النظام المالي في العراق يتعرض الى محاولات لإيقاف عجلة تقدمه. لكن هذا لن يحصل لأن العمل المصرفي ماض الى أمام». وأضاف ان «مزاد العملة عقد الأثنين في شكل طبيعي، ولن يقوم البنك بإيقاف أي من عملياته المالية المعتادة». واعتبر القيادي في «التحالف الوطني» عمار طعمة ان «ما حصل يؤشر الى ضعف كبير في الإجراءات الأمنية وينبغي التحقيق في الكيفية التي اخترق بها المصرف وإعلان النتائج سريعاً». وقال طعمة ل»الحياة» ان «القوة المقتحمة للمصرف المركزي ارادت ايصال رسائل الى المجتمعين في البرلمان اليوم (امس) مفادها ان اجتياز الأزمة السياسية لن يعني تجاوز الوضع الأمني الهش والمضطرب». وأبدى طعمة استغرابه من «اقتحام منطقة كشارع الرشيد وسط بغداد على رغم الحواجز الأمنية الكثيرة التي تحيط بالأماكن الحساسة هناك». وعزا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابقة عادل برواري الهجوم على المصرف المركزي العراقي والسيطرة عليه من قبل مسلحين الى وجود نقطة ضعف استغلت من قبل تلك المجموعة المهاجمة. وقال ان «المصرف المركزي العراقي هو عبارة عن مؤسسة يراجعها يومياً مئات المواطنين. فهي ليست بالثكنة العسكرية، لذا فالإجراءات الأمنية متخذة على اساس انها دائرة مدنية». واعتبر برواري الحادثة دليلاً على «ان القاعدة انتهت في العراق كفكر وقوة، وما جرى امس يدلل على الفشل الذي يواجهونه، فتحولت القاعدة من محاربة الجيش وقتل المدنيين سابقاً الى عصابات سرقة». وأضاف برواري أن «بقايا القاعدة حاولوا خلال الشهور الماضية افشال العملية السياسية في البلاد عبر استهداف المساجد والسفارات، لكنهم فشلوا في مبتغاهم أيضاً».