واشنطن - رويترز - يكثف الرئيس الأميركي باراك أوباما ومساعدوه مساعيهم لزيادة الإنفاق الحكومي لتعزيز الاقتصاد الأميركي مع تنامي الدلائل على ضعف الانتعاش. ويدعو البيت الأبيض الكونغرس إلى إقرار إجراءات على نحو عاجل لتمديد أجل إعانات البطالة ومساعدة الولايات التي تعاني من شح السيولة وتقديم تخفيضات ضريبية مستهدفة لتشجيع الشركات على البحث والتطوير. وأصبح حلفاء أوباما الديموقراطيون الذين يواجهون انتخابات في الكونغرس في تشرين الثاني (نوفمبر) أكثر حذراً في شأن زيادة الإنفاق. وقال مستشار البيت الأبيض ديفيد أكسلرود لقناة «إن بي سي» التلفزيونية أول من أمس: «الناس يعانون. نرغب في الإبقاء على هذا الاقتصاد ينمو بوتيرة أسرع. نريد أن يحدث تسارع في إنشاء الوظائف. ويتعين علينا اتخاذ بعض الخطوات للاستمرار في ذلك الاتجاه». وجاءت تصريحات أكسلرود بعد يوم من مخاطبة أوباما زعماء الكونغرس لحضهم على التحرك في شكل أسرع للموافقة على إجراءات جديدة «لتشجيع إنشاء الوظائف وبناء قوة دافعة نحو الانتعاش». وقدّم الديموقراطيون من أعضاء مجلس الشيوخ مشروع قانون لتمديد معونات البطالة التي انتهى أجلها وتقديم إعفاءات ضريبية للأفراد والشركات. ويحاول أعضاء مجلس الشيوخ تأمين بعض تكاليف مشروع القانون من خلال إجراءات بينها رفع الضرائب على مديري صناديق التحوط. ويكمل مشروع القانون نسخة أخرى وافق عليها مجلس النواب الشهر الماضي ومن شأنها السماح بإنفاق جديد مقداره 80 بليون دولار وإضافة 31 بليون دولار إلى عجز الموازنة. ولم تُقدَّر بعد تكاليف مشروع القانون الذي قدمه مجلس الشيوخ. ويدعم أوباما أيضاً إجراءً منفصلاً لتأمين سيولة للولايات للحيلولة دون الاستغناء عن معلمين، لكن نسخة من ذلك التشريع تكلف 23 بليون دولار لم تحصل أخيراً على موافقة مجلس الشيوخ.