كشفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أنها تعتزم التوسع في تقديم برامج تدريبية متخصصة في مجال صناعة النفط ومشتقاته، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمعاهد التدريبية القائمة حالياً، والبالغ عددها ستة معاهد تقنية، موضحة أنها تسعى بالتعاون مع «أرامكو السعودية» إلى زيادة عدد السعوديين العاملين في صناعة النفط. وتستقبل هذه المعاهد خريجي المرحلة الثانوية، وقدر عدد المتقدمين العام الماضي بنحو 16 ألف شاب، بلغ عدد المقبولين منهم 2184 متدرباً فقط. وتتوزع المعاهد على مناطق سعودية عدة، وهي: المعهد التقني السعودي لخدمات البترول في الدمام، والمعهد السعودي لخدمات البترول في الخفجي، والمعهد الوطني للتدريب الصناعي في بقيق، والمعهد الوطني للتدريب الصناعي في الأحساء، ومعهد تحالف مقاولي جازان في الحقو، ومعهد تحالف مقاولي جازان في الدرب. وتضم هذه المعاهد تخصصات مختلفة، منها: تشغيل مصافي النفط، والبتروكيماويات، والكهرباء، والميكانيكا، واللحام، وأعمال الانابيب والحفر، والمعدات الثقيلة. وبلغ عدد خريجي المعاهد العام الماضي 1200 خريج. ويتلقى خريجو المعاهد أثناء فترة تدريبهم عروض العمل من الشركات العاملة في القطاع نفسه. وقال المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي: «إن شركة أرامكو السعودية تعد شريكاً استراتيجياً للمؤسسة، وهناك خطة للتوسع في هذه الشراكة بتشغيل معاهد جديدة، بهدف دعم قطاع النفط بكوادر وطنية مدربة وفق حاجة القطاع وسد حاجة الشركات العاملة في هذا المجال من الأيدي الوطنية المدربة، إضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في المعاهد القائمة، والتوسع في الشراكة لنستوعب الأعداد الكبيرة من المتقدمين». يُذكر أن هذه المعاهد المتخصصة في مجال النفط تندرج ضمن منظومة المعاهد المتخصصة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، التي تقوم المؤسسة بتشغيلها بالشراكة مع القطاع الخاص، ووصل عددها إلى 21 معهداً في مجالات عدة، تحت مسمى «برنامج الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال»، الذي يعد أحد المسارات التي تطبقها المؤسسة للمواءمة بين المخرجات وحاجة سوق العمل السعودية. ويوقع جميع خريجي تلك المعاهد عقودهم الوظيفية قبل تخرجهم.