اعتقلت السلطات التركية ستة أجانب خلال عملية استباقية ضد تنظيم «داعش» في مدينة قونية ليل الجمعة، جاءت قبل ساعات من وصول المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى إقليم غازي عنتاب المحاذي لمناطق يسيطر عليها «داعش» في سورية. وتحمل السلطات التركية التنظيم مسؤولية شن سلسلة هجمات بالقنابل في البلاد، منذ حزيران (يونيو) الماضي. على صعيد آخر، قتِل جندي في هجوم مسلح استهدف منطقة نصيبين (جنوب شرق، كما جرح ستة عسكريين في مكمن نصِب لسيارة للشرطة في مدينة مازي داغي بإقليم ماردين، والذي أعقبه اشتباكات تلت الانفجار. وانهار في تموز (يوليو) وقف للنار بين انقرة وحزب العمال الكردستاني، ما زاد الهجمات ضد قوات الأمن، وسط تصاعد أعمال العنف في جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه غالبية كردية، والذي أدى الى مقتل المئات. في بريطانيا، حُكِم على المواطنَين طارق حسان وصهيب مجيد، وكلاهما في ال22 من العمر، بالسجن المؤبد بعدما دينا باستلهام مخطط من «داعش» لقتل ضباط شرطة وجنود في إطلاق نار من دراجة نارية امام قاعدة عسكرية غرب لندن أو ضباط في مركز قريب للشرطة. وقال القاضي آلان ويلكي أنه «أمر صادم ومأسوي ومؤسف أن يتأثر شابان بريطانيان لهذه الدرجة بالتفسير الدموي للإسلام الذي يقدمه داعش وجماعات أخرى ذات الفكر مشابه، وأن يقررا حمل سلاح ضد مواطنين». والشهر الماضي دانت محكمة أولد بيلي في لندن المتهم مجيد بالتآمر للقتل والإعداد لأعمال إرهابية، بينما أقرّ حسان بتورطه في التهم ذاتها أثناء المحاكمة. وأدار حسان، وهو طالب بكلية الطب وملقب ب «الجراح» المخطط من السودان، حيث كان يدرس، وتواصل لتنفيذه مع صديق الدراسة مجيد الذي تقول الشرطة أنه وضع نظام اتصالات مشفرة متطوراً.