مقديشو - رويترز، أ ف ب، أ ب - أعلنت حركة «الشباب» الصومالية المعارضة سيطرتها على شمال العاصمة مقديشو بعد اشتباكات دامية مع إسلاميين مؤيدين لحكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد أوقعت ما لا يقل عن 65 قتيلاً (بينهم 15 سقطوا في مسجد) و190 جريحاً. واشتبك مئات من الإسلاميين المعتدلين الموالين للحكومة مع ميليشيا حركة «الشباب» المعارضة بالرشاشات الثقيلة وقذائف المورتر في شمال مقديشو منذ السبت. وقال الشيخ محمد إبراهيم بلال المسؤول البارز في حركة «الشباب» ل «رويترز»: «قتلنا عدداً لا يمكن احصاؤه من مقاتلي الحكومة والإسلاميين المعتدلين... جثثهم ملقاة في الشوارع». وقال: «شمال مقديشو الآن تحت سيطرتنا. اكتسحناهم من خمسة مواقع رئيسية بينها ملعب مقديشو لكرة القدم». وقال أحد الشيوخ المحليين ل «رويترز» إن مقاتلين أجانب شاركوا في الاشتباكات. وقال عثمان علي: «نشاهد عرباً بلحى طويلة في كل مكان». ولا يوجد تأكيد مستقل لوجود أجانب. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن مراسلها في مقديشو أحصى أمس ما لا يقل عن 15 جثة ملقاة في شوارع العاصمة جراء القتال الذي اندلع مساء السبت واستمر إلى ما بعد ظهر أمس. ونقلت عن شهود ومسؤولين في مستشفيات ان خمسة آخرين قُتلوا في منطقة أخرى في العاصمة، في حين سقطت لاحقاً قذيفة على مسجد ومنزل قريب منه ما أوقع 15 قتيلاً، بحسب ما قال الشاهد ياسر محمد الذي ساعد في جمع الجثث ومساعدة الجرحى. أما الشاهد حسن عبدالفتاح فقال لوكالة «فرانس برس»: «سقطت قذيفة الهاون عند مدخل المسجد. أحصيت نحو 14 قتيلاً على الفور وعشرة جرحى». وقال مؤمن حاجي يوسف وهو شاهد آخر: «كنت في المسجد حين سمعت الانفجار وشاهدت الشظايا تتناثر في كل مكان وتقتل العديد من الأشخاص». وقال الشاهد حسن عبدالله ل «رويترز» في اتصال هاتفي: «يمكنني أن أرى 15 جثة لأشخاص قتلوا بعدما أصابت قذيفة مورتر مسجداً.. كانوا بصدد أداء صلاة العصر». في غضون ذلك، قال الشاهد عبدالناصر علي إنه تعرّف على ست جثث لأفراد من عائلة واحدة قُتلوا عندما سقطت قذيفة على منزلهم صباح الأحد. وقال شهود إن إثنين من الصحافيين المحليين أصيبا بعدما سقطت قذيفة مورتر على مؤتمر صحافي. وتعهد مانحون دوليون بتقديم ما لا يقل عن 213 مليون دولار للمساعدة في تعزيز قوات الأمن الصومالية. ويعتبر الرئيس شيخ شريف أحمد، وهو متمرد إسلامي سابق، في نظر الكثيرين أفضل أمل يلوح منذ سنوات لإعادة الاستقرار إلى الصومال.