واصلت قوات الأمن العراقية عملياتها لتحرير مركز ناحية الكرمة، في محافظة الأنبار، بالتزامن مع استخدام الجيش الأميركي للمرة الاولى قاذفات «بي 52» في قصف مواقع «داعش» جنوب الموصل. أعلنت قيادة «الحشد الشعبي» في الأنبار أن «عمليات التطهير التي انطلقت لتحرير مناطق مركز قضاء الكرمة، شرق الفلوجة، أسفرت عن قتل 40 عنصراً من داعش»، وأشار مصدر في القيادة إلى «توقف عمليات التطهير إلى حين وصول التعزيزات العسكرية». وأعلن الناطق باسم الجيش الأميركي في العراق الكولونيل ستيفن وارن أن قاذفة «بي 52» أغارت على مخزن أسلحة في مدينة تبعد ستين كلم جنوب الموصل، ثاني المدن العراقية الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش»، وأوضح أن «هذه القاذفات لا تنفذ سوى ضربات دقيقة باستخدام قنابل ذكية»، ولفت إلى «أنه سبق أن استخدمت بشكل كثيف خلال حرب فيتنام ثم في أفغانستان ضد مسلحي طالبان والقاعدة، وبعد ذلك استخدمت في العراق». وتقول القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية هذه القاذفات التي توصف ب «أيقونة الحرب الباردة»، وصلت إلى قاعدة «العديد» الجوية العسكرية في قطر في10 نيسان (أبريل). من جهة أخرى، أفاد مصدر في قوات «البيشمركة» بأنها «صدت هجوماً إنتحارياً لمسلحي داعش في منطقة دوميز، غرب سنجار»، وبين أن «التنظيم استخدم ثلاثة إنتحاريين خلال الهجوم، تم قتلهم جميعاً». وأفاد مصدر محلي في هيت بأن «داعش أعدم 45 عنصراً من عناصره الفارين من مواجهة القوات الأمنية في القضاء بوضعهم في ثلاجات الطب العدلي لمدة 24 ساعة، ثم أخرج الجثث المتجمدة ووضعها عند مداخل الموصل». إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات نينوى إنقاذ 200 شخص من سيطرة «داعش» جنوب الموصل، وأوضحت في بيان أن «اللواء 72 تمكن من إخلاء 200 مواطن من سيطرة التنظيم داخل قرية الحاج علي في قاطع مخمور»، وأضافت أن «ذلك تم باسناد قوات التحالف والبيشمركة». وأكدت في بيان منفصل أن «طائرات إف 16 العراقية أغارت على مواقع داعش، وقتلت 13 إرهابياً بينهم قيادي مهم أجريت له مراسم تشييع وشوهدت عجلات الإسعاف وهي تنقل القتلى والجرحى».