على رغم ضمانات ووعود المسؤولين الأميركيين في مدينة بوكاتيلو بولاية آيداهو للطلبة السعوديين والكويتيين بالحماية من الاعتداءات العنصرية، فإن الشعور بالخوف يسود أوساطهم، ويقلق مضاجع نحو 1120 طالباً مبتعثين من البلدين أخذوا على عاتقهم حماية منازلهم بأنفسهم على مدار اليوم، في ظل ضعف السلطات المحلية عن أداء عملها. وأوضحت الملحقية الثقافية السعودية في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن سلطات الولاية أكدت القبض على عدد من المشتبه بهم من المتسببين في حالات الرعب والسطو على منازل المبتعثين، مشيرة إلى أنه صدرت في حقهم مذكرات قضائية، وستتم معاقبتهم بموجبها، وضبط الأمن في المدينة. وقال الملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد العيسى في البيان الصحافي: «إن السلطات الأميركية في ولاية آيداهو، وخصوصاً مدينة بوكاتيلو، تعهّدت بضبط الأمن، وملاحقة المتسببين في أحداث الكراهية والعنصرية ضد الطلبة المبتعثين»، مبيناً أن تلك السلطات ستعقد مؤتمراً صحافياً عاجلاً «لشرح المستجدات، وتعزيز العلاقة مع المبتعثين بتوضيح تفاصيل المشكلة ومخاطرها على الطلاب الأجانب أولاً، ثم سمعة المدينة واقتصادها». وأفاد العيسى أن الملحقية الثقافية السعودية والسفارة السعودية، وكذلك القنصلية السعودية في لوس أنجليس اتخذت «سلسلة من الإجراءات الجديدة لضمان سلامة الطلاب السعوديين والخليجيين، في حين صدرت مذكرات قضائية للقبض على بعض من المشتبه بهم»، مضيفاً: «ما زلنا نأمل بالمزيد لضمان سلامة الطلاب وتوعية السكان المحليين». وأضاف الملحق السعودي: «تأكيدات الملحقية المستمرة لسرعة التفاعل والجدية مع الجامعة والمسؤولين المحليين هي الإجراء الطبيعي لحفظ سلامة الطلاب، والجهود مستمرة، بالتنسيق مع السفارة والقنصلية العامة في لوس أنجليس، التي أرسلت وفداً للقاء مسؤولي الجامعة والسطات المحلية». وبيّن محمد العيسى أن الملحقية انتدبت مشرف الأندية الطلابية فيصل الشمري، إلى مبتعثي آيداهو والتقاء الطلاب لرصد شكواهم، والتقاء مسؤولي الجامعة والسلطات المحلية، لافتاً إلى أن الجامعة «اعتذرت بشكل رسمي، وبعثت بريداً إلكترونياً إلى جميع الطلاب السعوديين والخليجيين في الجامعة، ووعدت باتخاذ تدابير أكثر فاعلية». وأشار العيسى إلى أن الملحقية الثقافية تلقت خمس رسائل إلكترونية، أرسلت أيضاً إلى الطلاب، تؤكد أن إدارة الأمن ستكثف مراقبتها الأنشطة داخل الجامعة، وسيتم إصدار إجراءات أمنية جديدة من إدارة الأمن والسلامة وآلية أسرع في التبليغ، إضافة إلى بث برنامج تلفزيوني محلي يوعي المجتمع بخطورة المشكلة. وأضاف: «خلال اللقاء مع عمدة المدينة ومسؤول الشرطة المحلية، خرج منهما اعتراف بأن تصرفات بعض السكان المحليين غير مقبولة، معتذرين ومؤكدين ترحيبهما بالطلاب السعوديين والخليجيين، وأكدا أنهم أثروا المجتمع المحلي اقتصادياً وثقافياً، وأنشطتهم التطوعية يعرفها جيداً العقلاء من أهل المدينة». الدوسري: كنائس حرضت علينا.. وأخرى قدمت لنا العون