رغم محاولات السلطات الأميركية في مدينة بوكاتيلو طمأنة الطلاب السعوديين والخليجيين الذين يعانون مضايقات واعتداءات عنصرية، أبلغت الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن الطلبة الملتحقين بجامعة إيداهو بأنه يمكنهم الالتحاق بجامعات أخرى الخريف المقبل، وفقا لما نشرته أمس صحيفة «نيويورك تايمز». أبلغت الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن الطلبة الملتحقين بجامعة إيداهو أن بإمكانهم مغادرتها قبل نهاية الفصل الدراسي إلى أي جامعات أخرى في الخريف المقبل، وذلك حسبما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس، في تقرير لها عن المضايقات الدينية والعنصرية التي يتعرض لها الطلبة السعوديون في الجامعة الأميركية. في السياق ذاته، تواصلت اللقاءات من الجانب الأميركي بالطلاب السعوديين وغيرهم من الجاليات العربية المسلمة لبحث سبل حل لقضيتهم وما يتعرضون له من سطو على منازلهم وضرب واعتداءات من قبل أميركيين في مدينة بوكاتيلو، حيث شهد مسجد المدينة أول من أمس عقب أداء صلاة الجمعة عقد لقاء ضم كل من عمدة المدينة براين بلاد، ورئيس الشرطة سكوت مارشل، ومدير الجامعة الدكتور آرثر فايلس، إضافة إلى مدير الأمن والسلامة بالجامعة ومجموعة من أعضاء التدريس بالجامعة، إضافة إلى حضور عدد من أهالي وسكان المدينة ورجال الصحافة والإعلام، وكان الهدف من هذا الاجتماع -بحسب الطلاب والطالبات الذين تواصلت معهم "الوطن"- طمأنتهم والبحث عن حلول لحمايتهم. وعود بملاحقة المتورطين وأضاف الطلاب أن رئيس الشرطة في المدينة وعدهم بالتوصل إلى الجناة في أعمال السرقة والعنف ضدهم، ومعاقبتهم، كما وعد بتكثيف الدوريات الأمنية وتركيب عدد من الكاميرات في المناطق التي طالب الطلاب بتركيبها فيها، والنظر في شكواهم بجدية حيال ما بدر من رجال الشرطة في إطلاق سراح الجناة الذين سلموا إليهم بعد أن حاولوا سرقة منازل بعض الطلاب، مبديا أسفه لمثل هذا التصرف إن كان قد حصل بالفعل، على حد قوله. ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه، حيث سبقه الخميس اجتماع في إحدى قاعات جامعة "إيداهو ستيت" نشرت "الوطن" تفاصيل ما دار فيه، وضم المدعي العام الأعلى لولاية إيداهو وحضر مع المدعية ممثل ال"FBI" في الولاية والمدعي العام للمدينة ورئيس أمن الجامعة ومكتب الطلاب الدوليين وعدد من المسؤولين، إضافة إلى حضور عدد كبير من الطلاب السعوديين والكويتيين. الخروج من المدينة إلى ذلك، طالب الطلاب في مراسلاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع "الوطن" بتبني توجيه الملحق الثقافي السعودي في أميركا الدكتور محمد العيسى المتضمن 5 خيارات سبق أن نشرتها الصحيفة، ورغبتهم في تطبيقها والخروج من المدينة لإكمال دراستهم في مدن وولايات أخرى، حيث إن هذه التطمينات التي تلقوها في اجتماع الخميس والجمعة غير مفيدة ومجدية، ولا يزال الجناة الذين نفذوا 50 عملية سرقة لمنازل الطلاب مجهولين، ولم تفعل السلطات الأمنية أي شيء للتحقيق في هذه القضايا أو تحاول القبض على أي منهم. إضافة إلى ذلك، لا تزال شكاوى طلاب سعوديين وكويتيين وبعض أبناء الجاليات العربية تعرضوا لحوادث ضرب وطعن مستمرة ومتكررة، حبيسة أدراج الشرطة ولم يعرف الجناة حتى الآن. يذكر أن نسبة طلاب جامعة "إيداهو ستيت" من الشرق الأوسط يقدر ب10%، فيما يقدر العائد المالي الإجمالي لهذه النسبة المقدمة للجامعة ب40 مليون دولار سنويا.