وقعت سورية وتونس أمس 13 اتفاقاً ومذكرة تفاهم في اختتام أعمال الدورة العاشرة لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بينهما التي عقدت في دمشق برئاسة رئيسي الوزراء السوري محمد ناجي عطري والتونسي محمد الغنوشي. وشملت الاتفاقات التي انضمت إلى نحو 100 اتفاق موقعة سابقاً التعاون في المجال الزراعي والصناعي والمياه والصحة وتبادل الخبرات في المجال الضريبي والمنافسة والاستثمار والتشغيل والنهوض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى الإعلام والاتصالات والبريد والثقافة والبيئة. وقال عطري في مؤتمر صحافي مشترك مع الغنوشي: «ركزنا على إقامة شراكات مشتركة في قطاع الصناعات النسيجية والتعاون المشترك في مجال تسويق مادة زيت الزيتون ومادة الفوسفات، والابتعاد عن التنافس في الأسواق العالمية، لأن مردود ذلك سيكون لمصلحة البلدين، إضافة إلى التعاون المصرفي والبحث عن وسيلة لانسياب البضائع بين البلدين». وأوضح «أن حجم التبادل التجاري بين سورية وتونس انخفض خلال السنة الماضية لأسباب تتعلق بطبيعة السلع والبضائع المتبادلة». ولفت إلى «ان سورية كانت تصدر القمح إلى تونس وتستورد منها الأسمدة الفوسفاتية وبقية المنتجات الأخرى، لكن الآن هناك رؤية لتحديد ما هي السلع التي تحتاجها سورية من تونس والعكس». ودعا الغنوشي الذي شملت زيارته لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 30 مليون دولار حالياً إلى نحو 100 مليون دولار في عام 2010، لافتاً إلى انه تم الاتفاق على إقامة خط بحري يربط بين البلدين مع عدد من الدول مثل مصر وليبيا والجزائر. وقال: «حرصنا يقوم على ان نبني مع سورية اقتصاداً متطوراً متنوعاً ومنفتحاً يجني ثماره المواطن». وجاء في محضر الاجتماع الذي وقعه عطري والغنوشي ان حجم المبادلات التجارية بينهما لا يرقى إلى مستوى الإمكانات المتوافرة ولا يعبر عن طموحات قطاع الأعمال لدى كل منهما وأن زيادة حجم التجارة البينية يتطلب التزام الجانبين قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي المتعلقة بتسهيل حركة التبادل التجاري بين الدول العربية وإزالة كل المعوقات والصعوبات التي تعترضها. وحض المحضر الجانبين إلى تفعيل التعاون الصناعي بينهما والعمل على تشجيع إقامة المشاريع الصناعية المشتركة في مجال الصناعات الهندسية والتعدينية وصناعة مكونات وقطع غيار السيارات وتبادل الخبرات في مجال التطوير والتحديث الصناعي وتعزيز التعاون في مجال الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية وتطوير صناعة المحتويات الرقمية المتعددة الوسائط باللغة العربية وصناعة البرمجيات.