أطلق حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أخيراً، فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها ال14 تحت شعار «بالتراث نصون الطبيعة»، وتستمر فعاليات وأنشطة وبرامج الأيام حتى ال23 من نيسان (أبريل) الجاري، وتغطي فعاليات الأيام التي ينظمها معهد الشارقة للتراث سنوياً، مدن ومناطق إمارة الشارقة كافة. ويشارك في الأنشطة والفعاليات المتنوعة للدورة ال14 من أيام الشارقة التراثية 17 دولة عربية وأجنبية، وتحل مقدونيا ضيف شرف الأيام، وتم تخصيص «الحي المقدوني» لضيف الشرف، وتتنوع الفعاليات التي شكلت حال جاذبة للجمهور والزوّار من مواطنين ومقيمين، وضيوف من خارج الدولة، إذ تتوافد يومياً أعداد كبيرة من مختلف الفئات والأعمار على الأيام، فعشاق الطرب الأصيل والفنون الشعبية لهم حصة كبيرة من الأيام، يطربون على أنغام التراث الشعبي والفنون والرقصات الشعبية المحلية والعربية والعالمية، والمهتمون بالثقافة والفكر لديهم متسع من الوقت لمتابعة الندوات والمحاضرات التي تُعقد في مقهى الأيام في البيت الغربي، والطفل صاحب النصيب الأكبر في فعاليات الأيام، أمّا عشاق الكلمة والقراءة فلديهم مكتبة الموروث التي تزامن افتتاحها مع عام القراءة، وهي مكتبة غنية وثرية زاخرة بالكتب والمراجع والمصادر والدوريات. وعلى مدار الأسبوع الأول من أيام الشارقة التراثية في نسختها ال 14 زارها نحو 300 ألف زائر من داخل الدولة وخارجها. وتستضيف الأيام معرض ذاكرة الشارقة وأماكن أخرى، وهو عبارة عن لوحات رسمها فنان ألماني عاش في الشارقة في ثمانينات القرن الماضي، وتنقل في مختلف مناطق ومدن الشارقة والإمارات عموماً. وقال رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم إن برامج الأيام في مختلف المناطق زاخرة بالأنشطة والفعاليات، مضيفاً: «في كل عام مع انطلاقة فعاليات أيام الشارقة التراثية نعيش أياماً جميلة تنقلنا إلى عالم مختلف وأصيل، ومن خلالها نستحضر ذلك الماضي، الذي يشكل جزءاً ومكوناً رئيساً من هويتنا وخصوصيتنا». وأوضح المسلم أن أيام الشارقة التراثية تسهم في تعريف الجيل الجديد بماضي الآباء والأجداد، ومن خلال الفعاليات والأركان المتنوعة في الأيام يستطيع الزائر التعرف إلى حقيقة الماضي والتراث الأصيل وطبيعة الحياة في تلك المرحلة. ولفت إلى أن أيام الشارقة التراثية شهدت أيضاً مسيرة يوم التراث العالمي، إذ تقوم جميع الدول المشاركة بمسيرة جماعية في جميع أنحاء مدينة التراث بقلب الشارقة، تعرض من خلالها الإرث الثقافي بتقديم ألوان متنوعة من الفنون الشعبية والرقصات الفولكلورية.