أكد عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن أيام الشارقة التراثية التي تحظى بدعم كبير ومستمر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ نسختها الأولى، تعتبر تظاهرة ثقافية مهمة ومميّزة زاخرة بالفعاليات والبرامج والأنشطة التراثية المليئة بالنشاط والحيوية والمعرفة والتسلية. وأوضح أن أيام الشارقة التراثية تعتبر قيمة حضارية وثقافية ومعنوية تقدمها إمارة الشارقة إلى دولة الإمارات والعالم العربي، حيث أثبتت أيام الشارقة التراثية طوال مسيرتها أنها محفل ثقافي مهم للتراث الشعبي والموروث الحضاري. وأضاف في مؤتمر صحافي عقد في المعهد، ، للإعلان عن برنامج وتفاصيل أيام الشارقة التراثية 13 التي افتتحت الأربعاء الماضي برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتستمر حتى نهاية إبريل الجاري، إن للتراث أهمية كبرى في دولة الإمارات، ويأتي في مقدمة الأوليات دائماً، فمنذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة كان التراث يأتي في عمق الاهتمامات الثقافية، كما أن الدعم المادي للتراث كان في ذروته دائماً. وقال عبد العزيز المسلم إنه ضمن المشاريع الثقافية الكبرى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كان افتتاح معهد الشارقة للتراث، كصرح ثقافي علمي كبير، فالتراث يحتل مكانة متميّزة عند سموه، ودوماً هناك مبادرات وإسهامات من طرف سموه في مجال التراث بصفة خاصة والثقافة بصفة عامة، بالإضافة إلى الدعم اللامحدود والمتابعة الدقيقة والتفصيلية لعالم الثقافة والتراث، والبحث عن كل ما يساهم في استمرار وديمومة تنميته وتطوره وتميزه. وأضاف: "بفضل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أصبحت الأيام التراثية نموذجاً يحتذى في تنظيم المهرجانات الثقافية الشعبية الكبرى". وأشار إلى أن المعهد يسعى من خلال أيام الشارقة التراثية، إلى التعرف على الموروث المادي والمعنوي، بما يساهم في خلق جيل مرتكز في تطلعاته على الأصالة، وعلى خبرات عريقة، آخذاً بعين الاعتبار أهمية وضرورة تعزيز فرص التواصل بين الأجيال. وكشف المسلم في المؤتمر الصحافي أن أيام الشارقة التراثية تتضمن برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة، تبدأ في الأول من إبريل، وتستمر حتى نهاية الشهر، وتأتي تحت شعار "تراثنا نبع الأصالة". ولفت إلى أن برنامج الأيام في نسختها الثالثة عشر، متنوع وزاخر بالفعاليات، والأنشطة، والندوات، والمحاضرات، والمسابقات، ويشارك فيها عدد من الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية العربية والإسلامية والدولية. وقال: "مع أيام الشارقة التراثية، نستحضر أصالة الماضي ونطلع الجيل الجديد على تاريخ الأجداد، ونقدم لهم تعريفاً بتلك الحرف والمهن والعادات والتقاليد، وعن مختلف ملامح حياة الآباء والأجداد، وهي في نفس الوقت تعبير صادق عن هوية هذا الشعب، وتجسيد حي لتاريخ أبناء الإمارات، تتعرف عليه الشعوب الأخرى، سواءً الذين يأتون إلى الأيام من كل أنحاء العالم، أو الذين يتفاعلون معها من خلال المتابعة عبر مختلف وسائل الإعلام". وتابع: "هذا العام يطلق المعهد شعاراً جديداً ومرحلة جديدة، تتضمن معنى جديداً هو "تراثنا نبع أصالتنا" كما ينظم حملة إعلانية شعبية جديدة لإطلاق الحواس الخمس في حب التراث والاستفادة من معطياته الكبيرة. كما أعدت اللجنة المنظمة للأيام حزمة جديدة ومميّزة من البرامج والفعاليات تساهم في تحقيق أكبر قدر من الفائدة للجيل الجديد والباحثين عن التراث والأصالة والهوية". وأكد: "لقد كانت مهمة إبراز القيمة السياحية للشارقة هدف رئيسي في تنظيم الأيام هذا العام، نظراً لما لدى الشارقة من إمكانات ومقومات سياحية وجغرافية وبيئية وثقافية، تبرز قيمة عليا للمنتج السياحي، وتقدم معنى جديداً للسياحة الثقافية والشعبية". ولفت إلى أنه سيكون على مدار أيام الشارقة التراثية مقهى ثقافي يتضمن فعاليات يومية، وأشار إلى أن الأيام هذا العام تشهد وجود مركز تواصل اجتماعي يدار ويُفعّل بجهود شبابية، كما سيكون هناك مركز إعلامي في قلب الشارقة، مجهز تجهيزاً جيّداً، وتتوافر فيه كافة احتياجات الإعلاميين والصحافيين من أجل تسهيل مهماتهم وأعمالهم. وأشاد المسلم بالدعم الكبير الذي تتلقاه الأيام من جهات ومؤسسات حكومية وخاصة. من جانبها، قالت خولة الشامسي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية 13، يتضمن برنامج الأيام فعاليات عدة، ثقافية وترفيهية تناسب الكبار والصغار والعائلات، فهناك على سبيل المثال، البرنامج الثقافي الذي يتضمن محاضرات وندوات في عالم التراث والثقافة والمعرفة، وهناك أيضاً فعاليات قرية الطفل التراثية، وفعاليات قرية الحواس الخمس، بالإضافة إلى عروض فرق الفنون الشعبية المحلية والعربية والعالمية، والمسابقات المتنوعة، مثل مسابقة التصوير، ومسابقة المثل، ومسابقة لقيت يدوه، مسابقة قص الأثر، ومسابقة اللغز اليومي. وأكدت أن أيام الشارقة التراثية التي تحظى بدعم ورعاية دائمة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، تتميّز بكونها محطة جذب مهمة وقوية على مدار أيام الفعاليات التي تستمر شهراً كاملاً، حيث تتحول الفعاليات والأنشطة والبرامج إلى قبلة للجمهور والمختصين والمتابعين وعشاق التراث، والباحثين والراغبين في معرفة تراث الإمارات من زوار ومقيمين.