نفذت البحريتان الإيرانية والباكستانية أمس مناورات مشتركة في مضيق هرمز. وقال قائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري: «ننفّذ مناورات بحرية مشتركة مع السفن العسكرية لأي دولة صديقة، في اليوم الأخير لزيارتها إيران». واعتبر أن هذه التدريبات المشتركة «تعزّز العلاقات بين الجانبين وتساهم في اطلاع كل قوة على القدرات والإمكانات العسكرية للقوة الأخرى». وكانت سفن عسكرية باكستانية رست في ميناء بندر عباس جنوبإيران السبت الماضي. ورأى سياري أن «بحرية الجيش (الإيراني) تتبوأ المكانة الأولى في المنطقة، من ناحية العتاد والعناصر المتخصصة»، وزاد: «صلابة الجيش الإيراني وقوته، لا يمكن قياسهما مع ما قبل انتصار الثورة (1979). وبحرية الجيش تتمتع باكتفاء ذاتي كامل من ناحية العتاد العسكري والدفاعي وتستفيد من خبرات أفراد متخصصين ومجربين». إلى ذلك، أعلن سيرغي تشيميزوف، رئيس مؤسسة «روستيك» الروسية للتكنولوجيا، أن بلاده ستستكمل بحلول نهاية السنة، تسليم إيران منظومة صواريخ «أس-300» المضادة للطائرات. وكانت موسكو سلّمت طهران الأسبوع الماضي الدفعة الأولى من الصواريخ. في غضون ذلك، كرّر الرئيس الإيراني حسن روحاني رفضه انتقاد الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. وقال خلال زيارته مسقطه مدينة سمنان: «بعد إلغاء العقوبات (التي كانت مفروضة على طهران)، علينا أن نستغل هذه الفرصة وننحّي التنافس الداخلي بعد تنظيم الانتخابات. إذا كانت هناك انتقادات للاتفاق النووي، فهي وُجِّهت قبل المصادقة عليه». وأشار إلى أن الاتفاق حظي بتأييد «قائد الثورة (علي خامنئي) ومجلس الشورى (البرلمان) والمجلس الأعلى للأمن القومي»، وزاد: «الآن ليس موعد انتقادات وأقوال، علينا أن نستفيد من هذه الفرصة، وأن نعمل بأخوّة وانسجام وتكاتف، من اجل بناء إيران مزدهرة». وتابع: «الاتفاق فخر حقوقي تاريخي بالنسبة إلينا. بعضهم يريد أن يدّعي أن الإيرانيين لم ينتصروا في المحادثات (النووية) وأن الأميركيين هم المنتصرون. أين الغيرة الدينية؟ لماذا لا تريدون أن تركعوا أمام النجاح التاريخي للشعب الإيراني»؟ على صعيد آخر، أقرّ البرلمان الإيراني موازنة قيمتها 97 بليون دولار. الموازنة التي ستصبح قانوناً بعد أن يصادق عليها مجلس صيانة الدستور، تتيح للحكومة أن تحدد 40 دولاراً لسعر برميل النفط، وتصدير 2.25 مليون برميل يومياً.