أقال نادي أولمبيك مرسيليا مدربه ميشيل اليوم (الثلثاء)، قبل أربع مباريات على نهاية موسم دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، بعد مسيرة قياسية خالية من الانتصارات بلغت 14 مباراة متتالية باستاد «فيلودروم» تركت الفريق يواجه خطر الهبوط. وقال النادي في بيان إن المدرب المساعد فرانك باسي سيتولى المسؤولية حتى نهاية الموسم. ويحتل مرسيليا المركز ال15 في ترتيب الدوري متقدماً بست نقاط فقط على منطقة الهبوط قبل أربع جولات على النهاية. وأصبح مرسيليا مثار سخرية بين جماهيره بسبب مسيرته الخالية من الانتصارات، وهو أمر بعيد تماماً من الآمال التي علقها المشجعون عليه في العام 2010، عندما نال لقبه الأول في الدوري في 18 عاماً تحت قيادة المدرب ديدييه ديشان. وفي وقت سابق هذا الشهر، حمل المشجعون باستاد «فيلودروم» لافتات تقارن لاعبي مرسيليا بالماعز قبل التعادل من دون أهداف مع بوردو. وقال النادي: «بالنظر لأداء ميشيل، خصوصاً في الثلاثة أسابيع الأخيرة، أوقفت إدارة أولمبيك مرسيليا ميشيل على الفور واستدعته لمناقشة إجراءات الاستغناء عنه». وذكرت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية اليومية أن ميشيل، الذي تولى المهمة خلفاً لمارسيلو بيلسا في آب (أغسطس) العام الماضي، لم يشرف على مران الفريق بالأمس. ويطلق على مدرب الفريق ولاعب منتخب إسبانيا السابق، اسم ميشيل، رغم أن اسمه بالكامل خوسيه ميغيل غونزاليس مارتن ديل كامبو. ويحل مرسيليا ضيفاً على سوشو المنتمي إلى الدرجة الثانية قبل نهائي كأس فرنسا غداً. وقال باسي في مؤتمر صحافي: «الموقف خطر، يجب أن نتحد. نحن في مهمة انتحارية من أجل الفوز غداً حتى نتأهل للنهائي ثم ننقذ النادي من الهبوط». وسيساعد باسي في مهمته سفير النادي باسيلي بولي الذي سجل هدف مرسيليا الوحيد في الفوز على ميلانو في نهائي دوري أبطال أوروبا العام 1993. ولن يساعد الانتصار مرسيليا كثيراً في أزمته رغم نهائي محتمل ضد باريس سان جيرمان بطل الدوري. واستهدفت الجماهير مالكة نادي أولمبيك مرسيليا، مارجريتا لوي دريفوس التي تولت المسؤولية عقب وفاة زوجها روبير في العام 2009 وعرضت النادي للبيع مؤخراً. وكتب مشجعون على لافتة باستاد «فيلودروم» قبل لقاء بوردو «عودي إلى وظيفتك الحقيقية.. ربة منزل». وانتهت المباراة في هرج بعدما اضطرت شرطة مكافحة الشغب إلى تفرقة حوالى 200 مشجع غاضب. وساندت لوي دريفوس المدرب ميشيل بعدما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن رئيس النادي فينسن لابرون يرغب في إقالته، ما يعني حصوله على مبلغ كبير من المال. ووجه بولي انتقادات علنية لاختيارات ميشيل وأبلغ الصحافيين بعد مباراة بوردو بأنه لا يرى سبباً لوجود الهداف ميتشي باتشواي بين البدلاء. وقال: «قميص مرسيليا هام.. إنه تاريخ. المدينة تعيش من أجل كرة القدم. المشجعون يغضبون عندما يرون فريقهم بهذه الحال وأنا أتفهم موقفهم».