واصلت فرق الإنقاذ في الإكوادور سباقها مع الزمن لمحاولة العثور على ناجين تحت الأنقاض غداة الزلزال الذي ضرب البلاد بقوة 7,8 درجات على مقياس ريختر وأسفر عن 272 قتيلاً على الأقل وأكثر من ألفي جريح، وفق حصيلة أعلنها الرئيس رافايل كوريا مرجحاً أن «ترتفع كثيراً». وقضت زوجة كندي وابنه في الزلزال. وصرح الرئيس: «إنها لحظات صعبة في مواجهة أسوأ مأساة في السنوات ال67 الأخيرة، والتي لا مثيل لها باستثناء زلزال امباتو (وسط) في 1949». وأعلن كوريا تقديم مساعدة مالية طارئة تناهز 600 مليون دولار، علماً أنه قطع زيارته للفاتيكان من أجل العودة إلى الإكوادور، حيث حطت طائرته في مدينة مانتا الساحلية، حيث يبحث المنكوبون بأيديهم عن مفقودين تحت الأنقاض. قالت مريم سانتانا (40 سنة) التي تعمل في منزل أن «البيوت انهارت والناس يائسون». وفي بورتوفييخو (غرب)، إحدى المدن الأكثر تضرراً بالزلزال، دُمرت منازل وسوق وتبعثرت أنقاض وسلع على الأرض. وقال عضو في إحدى فرق الإنقاذ التي تعمل عند أنقاض فندق إيل غاتو المؤلف من ست طبقات وانهار بالكامل: «انتشلنا جثث ثلاثة أشخاص، ونعتقد بأن هناك عشرة أو 11 آخرين عالقون». وانتهز حوالى مئة سجين فرصة الزلزال للفرار من سجن بورتوفييخو. وقالت وزيرة العدل ليدي زونياغا: «بدأنا عمليات لإعادة توقيفهم». وأكد أستاذ علوم الجيولوجيا في الجامعة البريطانية المفتوحة ديفيد روثري أن «لا علاقة بين زلزالي الإكوادور وجنوباليابان». في تشيلي، أعلنت الرئيسة ميشيل باشليه مقتل شخصين وفقدان 8 آخرين في الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد منذ الجمعة، مشيرة إلى أن حوالى 4,5 مليون من سكان العاصمة سانتياغو محرومون من مياه صالحة للشرب بسبب صب الأمطار وحولاً وحصى في نهر مايبو الذي يغذي سانتياغو، كما انقطعت الكهرباء عن 20 ألف منزل. وأوضح مكتب الطوارئ في تشيلي إن امرأة واحدة قتلت بسبب انهيار أرضي في منطقة وادي سان خوسيه دي مايبو الجبلية (جنوب شرق)، حيث تبحث قوات خاصة من الشرطة عن أربعة مفقودين. وأظهرت لقطات تلفزيونية غرق شوارع في ضاحية بروفيدينكيا بمياه الفيضانات بعد ارتفاع منسوب المياه في نهر مابوتشو. وأفادت شركة «كوديلكو»، كبرى شركات إنتاج النحاس في العالم، بأن الأمطار أوقفت العمل بمنجم «إيل تينيينتي»، الأكبر لإنتاج النحاس في العالم، ما أدى إلى خسائر بخمسة آلاف طن من النحاس. في الأوروغواي، نزح أكثر من ألفي شخص بسبب سوء الأحوال الجوية التي تسببت بفيضانات في مدينة دولوريس (غرب)، حيث قتل أربعة من سكانها الجمعة الماضي. كما قتل ثلاثة آخرون في فيضانات أنهار. في اليابان، هزّ زلزال بقوة 5.8 درجات منطقة كوماموتو (جنوب)، علماً أن زلزالين قويين ضربا المنطقة ذاتها الأسبوع الماضي، وأسفرا عن 42 قتيلاً وجرح ألف آخرين بينهم 208 إصاباتهم خطرة. وتقدر السلطات عدد المفقودين بتسعة أشخاص جميعهم في قرية مينامي – اسو، فيما أكد رئيس الوزراء شينزو آبي أن فرق الإنقاذ ليست مستعدة لوقف البحث عن ناجين. وأرسلت طوكيو 25 ألف جندي ورجل إطفاء وطبيب وعمال إنقاذ إلى عشرات القرى المتضررة التي انهارت فيها منازل تقليدية خشبية أو جرفتها الوحول، فيما ساهم الجيش الأميركي الذي ينشر 50 ألف عسكري في اليابان في جهود الإنقاذ، خصوصاً باستخدام طائرات.