أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم (الإثنين) لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، رغبته في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ومصر. وأكد هولاند أثناء افتتاحه ملتقى الأعمال الفرنسي - المصري في ثاني أيام زيارته مصر، أن الهدف من هذا الملتقى هو «بالتأكيد (تعزيز) المبادلات والنمو والاستثمار، ولكن أيضاً الاستقرار والتنمية ليس في مصر وإنما في المنطقة بأسرها، هذا هو المعزى الذي أريد أن أعطيه» لهذا الملتقى. وأضاف أن «فرنسا تحتل المرتبة السادسة في قائمة المستثمرين الأجانب في مصر» و «نعتزم صعود بضع درجات أخرى» على هذه القائمة. وقال السيسي أن مصر «تعمل بجدية على توفير مناخ استثماري جاذب للشركات الأجنبية». وأشار إلى أن «المبادلات التجارية بين البلدين بلغت في العام 2015 ما يقرب من 2.58 بليون يورو (قرابة 2.92 بليون دولار)». وأضاف السيسي أن فرنسا واحدة من ضمن الدول العشر صاحبة الاستثمارات الأكبر في مصر، إذ تبلغ استثماراتها 4.3 بليون بورو (قرابة 4.9 بليون دولار). ومن المقرر توقيع عقود جديدة اليوم، وفق الوفد الفرنسي الذي لم يكشف المزيد من التفاصيل. وربما تتعلق هذه العقود بصناعة الأسلحة. وكان الرئيسان شهدا أمس توقيع 18 عقداً ومذكرة تفاهم، خصوصاً في مجالي الطاقة والنقل. وفاز «كونسورسيوم» فرنسي من شركتي «فينسي» و «بويغ» بعقد خط جديد لمترو القاهرة تبلغ كلفته 1.2 بليون يورو (1.36 بليون دولار). وقام هولاند بزيارة موقع العمل في هذا الخط الجديد. وتطرق هولاند أمام مجموعة من رؤساء الشركات الفرنسية والمصرية إلى موضوع آخر محدداً موقف فرنسا منه وهو أوضاع حقوق الإنسان في مصر. وقال أن «فرنسا لديها على الدوام مبادئ وقواعد وقيماً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية تحقيق «الأمن والتنمية»، مضيفاً أن «هذا هو محتوى العلاقة التي تربطنا بمصر». وأشار إلى أن هذه العلاقة تأتي «في سياق الوضع في الشرق الأوسط الذي يتميز بوجود إرهاب يضرب في هذه المنطقة ولكن كذلك في أوروبا». وتابع أنه «يتعين على أوروبا والشرق الأوسط العمل معاً على تسوية الأزمات، وهذا ما تفعله مصر وفرنسا».