أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن «الاستقرار في البلاد أمانة في أعناق المؤسسة العسكرية لا يجوز التفريط به»، مشيراً الى ان «أفضل وسيلة لردع اسرائيل عن اعتداءاتها تكمن في ترسيخ التضامن العربي». وعقد قهوجي لقاءات مع عدد من قادة الاجهزة والوحدات الكبرى وضباطها، وعرض معهم أوضاع المؤسسة العسكرية ومهماتها المرتقبة، إضافة الى المستجدات على الصعيدين الوطني والعام. وأثنى قهوجي على الجهود التي يبذلها العسكريون في مهمات الدفاع والامن والانماء، منوهاً ب «سلوكهم الواعي خلال الاستحقاق الانتخابي الاخير، والذي تميز بروح المسؤولية والانضباط، والالتزام الدقيق بتوجيهات القيادة والبقاء على مسافة واحدة من جميع الاطراف، والسهر على أمن الناخبين وحرياتهم». وشدد على «ضرورة التحلي بأقصى درجات اليقظة والجاهزية، ليبقى الجيش دائماً في مستوى الاخطار المحدقة بالوطن، والمتمثلة بالعدو الاسرائيلي وشبكات الارهاب والعمالة والعابثين بالأمن». وأضاف ان «قوة الدولة ووحدتها هما من قوة الجيش ووحدته، وان الاستقرار الملموس الذي تنعم به البلاد، أمانة في أعناق المؤسسة العسكرية ولا يجوز التفريط به تحت أي ظرف كان»، لافتاً الى «وجوب تعزيز الدور الانمائي والانساني للجيش، والذي كانت له نتائج إيجابية». وعلى صعيد تطوير المؤسسة العسكرية وتعزيز قدراتها، أكد قهوجي «تحقيق خطوات مهمة في هذا المجال بالتعاون مع الجيوش الشقيقة والصديقة»، مشيراً الى «تسلم الجيش عدداً من الطوافات والدبابات وكمية من الاسلحة والعتاد، مع ترقب الحصول على المزيد منها في المراحل المقبلة، إضافة الى تفعيل ورشة تدريب العسكريين في الداخل والخارج، بما فيه التركيز على التعليم العسكري العالي في كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان، خصوصاً لجهة اعتماد آلية جديدة يتم بموجبها اختيار الضباط لمتابعة دورة ركن بعد خضوعهم لاختبارات نموذجية». وتطرق قائد الجيش الى الوضع الاقليمي، لا سيما «استمرار العدو الاسرائيلي في تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني الشقيق، وصولاً الى الجريمة التي ارتكبها أخيراً بحق ركاب أسطول الحرية، والتي شكلت لطخة عار جديدة على جبين هذا العدو»، داعياً الى «استخلاص العبر مما حصل، وهو أن أفضل وسيلة لردع اسرائيل عن اعتداءاتها تكمن في ترسيخ التضامن العربي، وامتلاك المزيد من عناصر القوة والتمسك بالحقوق العربية المشروعة». ودعا الضباط الى «التمسك بمناقبيتهم». احتفال علما الشعب واحتفلت امس، قوى الأمن الداخلي في منطقة الجنوب بعيد المؤسسة ال 149 للمرة الاولى منذ خمس سنوات، في احتفال أقيم في علما الشعب التي تبعد نحو 500 متر عن مواقع اسرائيلية في محلة اللبونة خلف الحدود، تخلله تدشين مخفر موَّلت بناءه دولة الإمارات العربية المتحدة. وحضر الافتتاح حشد من ضباط قوى الأمن الداخلي وعناصرها وشخصيات، تقدمهم رئيس منطقة الجنوب الإقليمية العميد الركن منذر الأيوبي ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني وفاعليات، وأكد الأيوبي في كلمة الوفاء لدماء العسكريين الذين سقطوا من الجيش وأبناء المقاومة وقوى الأمن الداخلي في هذه المنطقة». وقال قائد سرية درك صور العقيد جورج الياس في تعميم المدير العام لقوى الأمن اللواء اشرف ريفي: «تمكنا من تسجيل إنجاز غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي، بتوجيه ضربة قاسية للعدو عبر تفكيك شبكات تجسس تعمل لمصلحته في لبنان». وأشار إلى منجزات قوى الأمن وتحديثها، معلناً «إنشاء فريق تخطيط استراتيجي لمواكبة المستقبل عبر التحضيرات المسبقة لعملية التطوير ومواجهة التحديات بطريقة علمية تعتمد على الدراسات والتحليل». وتحدث عن «إنشاء خلية دربت على أيدي خبراء عالميين مختصين في التخطيط المستقبلي، وكيفية تقديم صورة المؤسسة الى العالم، وفقاً لما يطمح اليه ويطلبه المواطن اللبناني من تلبية احتياجاته والتي تعتبر من صلب واجباتنا».