توصل طلاب في جامعة الأمير محمد بن فهد، لابتكار يقضي على ظاهرة الاستهتار في حزام الأمان في السيارات، من خلال اختراع يضمن الربط الآلي للحزام، مع حركة السيارة، ما يحول دون عملها، ويفرض الالتزام في قواعد السلامة.وعكف على تصميم الابتكار خمسة من الدارسين في قسم الهندسة الميكانيكية، هم: يحيى آل همام، ورامي السيد، وبدر بطيور، وعبدالله الحربي، وحماد الحماد. ويهدف المشروع إلى «خفض نسبة الحوادث المرورية». وتعتمد فكرته على ارتباط الحزام في محرك السيارة، إذ لا يمكن فصله، لأنه سيؤدي إلى توقف المحرك عن العمل. أما في الحالات الطارئة، فيتم وضع مؤقت في داخل الدالة الإلكترونية في السيارة، للتحذير المتواصل في حال تجاوز السرعة 45 كيلومتراً في الساعة، للإشارة لربط حزام الأمان، كاحتياط إضافي. وأشار الطلاب، خلال عرضهم المشروع مساء أول من أمس، في «اليوم المفتوح»، الذي نظمته الجامعة، إلى أن الفكرة تولدت لديهم بعد التعرف على إيجابية الحزام وفق الدراسات الأميركية، التي أكدت أن «حزام الأمان تسبب في تفادي أكثر من 1.5 مليون ضرر ناتج من الحوادث في السيارات التي تجوب أنحاء أميركا، منذ العام 1982». وذكروا أنه «لسوء الحظ؛ فإن 68 في المئة فقط من الناس يرتدون أحزمة الأمان بطريقة صحيحة، فيما أكدت الدراسات أن 70 في المئة من الحوادث المفضية إلى الموت، جاءت نتيجة عدم استخدام الحزام في مسافة تبعد 25 ميلاً عن بيوت الضحايا، وبسرعة تقل عن 40 ميلاً في الساعة». وقدم طلاب في الجامعة، في «اليوم المفتوح» الذي حضره أولياء أمور الطلاب وقيادات الجامعة، مشروعات تخرج، كان أبرزها «السيارة الشمسية»، التي صممها الطلاب: طاهر الطويل، ومحمد العباد، وعبد العزيز الصالح، من طلاب قسم الهندسة الميكانيكية، بإشراف الدكتور عماد طنبور، ويهدف هذا المشروع إلى «تصميم سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، يمكن تصميمها في المملكة، لاستخدامها في توعية المجتمع بفوائد الطاقة البديلة». وتعمل السيارة من خلال استخدام الخلايا الشمسية، التي تحول الطاقة الشمسية إلى كهرباء، وتشغيل المحرك، وهو عبارة عن موتور كهربائي يقوم بتدوير العجلة الخلفية للسيارة، وبالتالي تحريك المركبة إلى الأمام. ولأن الطاقة الناتجة عن استخدام الخلايا الشمسية محدودة، لذا تم تصميم شكل السيارة بشكل انسيابي، وذلك لتقليل المقاومة الناجمة عن الرياح، أثناء السرعة. كما صممت السيارة من مواد خفيفة الوزن، فكلما زاد الوزن ازدادت الطاقة اللازمة لتحريك السيارة. وتصل السرعة القصوى للسيارة إلى 85 كيلومتراً في الساعة. ويمكنها الوصول إلى 50 كيلومتراً في غضون نصف دقيقة، وهي مصممة من ثلاث عجلات، وتحمل شخص واحد فقط. ويبلغ إجمالي وزنها مع السائق 300 كيلوغرام. كما قدم سعدون العنزي الطالب من كلية الهندسة الميكانيكية، مشروع تخرجه وهو إنتاج 30 كيلووات كهرباء من طاقة الرياح. ويهدف المشروع إلى توفير الطاقة البديلة إضافة إلى المحافظة على حماية البيئة من التلوث. وابتكر الطلاب: عبدالله الجبران، وعلى القحطاني، وهيثم المبارك، مضخة عالية الضغط ثلاثية الدفع. تتميز بتوفير كمية كبيرة من المياه بكفاءة، وتتناسب مع الاستخدام العام، ويمكن تصنيعها داخل المملكة. ويسعى «اليوم المفتوح» إلى التعريف بالجامعة، وأنظمتها، وبرامجها الأكاديمية، وما توفره لطلابها من بيئة تعليمية حديثة، والإجابة على تساؤلات أولياء الأمور حول المسيرة الأكاديمية لأبنائهم في الجامعة. وعرض خلال اليوم، فيلم وثائقي عن الجامعة. وتخللها جولة في الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات والمعامل، للاطلاع على البيئة التعليمية. واستعرض مدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري، في كلمته، النظرة المستقبلية للجامعة، التي تسعى من خلالها إلى «تجهيز شباب قادرين على التميز في مستقبلهم الوظيفي». وقدم فريق التمثيل المسرحي في الجامعة، مسرحية كوميدية، بعنوان «ديوانية فله وربك يحلها»، التي تدور أحداثها حول محاولة أحد الشبان المخربين، السيطرة على عقول الشبان، عبر جرهم إلى عالم المخدرات. وتقدم المسرحية طرحاً جديداً في أسلوب معالجة المشكلة، والتصدي لها، من خلال مواقف كوميدية.