لا يبدو «مقهى الرئيس» الذي فتح أبوابه في منطقة تسكنها الطبقة العاملة في مدينة كراسنويارسك في شرق سيبيريا من الخارج، مختلفاً عن غيره من أماكن تناول الطعام، لكنك ما إن تخطو داخل المقهى حتى تجد نفسك في عالم فلاديمير بوتين. فجدران المقهى تغطيها عشرات من صور الرئيس الروسي في مختلف مراحل حياته، سواء كانت بالأبيض والأسود أو ملونة التقطت باحتراف أو على أيدي هواة. وترافق الصور الزائرين من المدخل إلى المائدة. وبين هذه الصور، واحدة لبوتين وهو تلميذ في المدرسة وأخرى مع زوجته وهو يحمل ابنته الرضيعة وصورة وهو عميل في الاستخبارات السوفياتية (كي.جي.بي) وصورة أثناء مباراة جودو وصورة خلال تفقده غواصة وغيرها... وإن أردت التقاط صورة مع واحد من أكثر الرجال شعبية في روسيا، ثمة صورة بالحجم الطبيعي يمكنك احتضانها أو مصافحتها. وقال ديميتري زدانوف الشريك في ملكية المقهى: «عندما اجتمعنا مع الشركاء لافتتاح مقهى، هبطت علينا الفكرة: ليس في روسيا مقهى أو مطعم مكرس تماماً لبوتين أكثر الساسة شعبية في روسيا». وفي مفاجأة أخرى في المقهى رسم غرافيتي غير متقن للرئيس الأميركي باراك أوباما. ويكتمل المشهد برؤية وجه أوباما على ورق المرحاض وسجاد في المرحاض يحمل ألوان العلم الأميركي.