تبادل مسؤولون من محافظتي جدةوالأحساء، أمس، التجارب في الحفاظ على المواقع التاريخية. وقال المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار في منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية محمد العمري، الذي ترأس وفد جدة، الذي يزور الأحساء حالياً: «إن الزيارة تهدف إلى الاستفادة من تجارب أمانة الأحساء في تنفيذ المشاريع التاريخية، وبخاصة تطوير وسط الهفوف التاريخي». وعقد الجانبان اجتماعاً للإطلاع على خطط ودراسات وتجربة أمانة الأحساء، والنواحي التنفيذية التي اتخذتها لتطوير وسط الهفوف. وأشاد العمري بدور الأمانة في «تطوير الخدمات البلدية في المنطقة، وتأهيل المقاولين المنفذين للمشاريع»، مشيراً إلى ان ذلك سيكون من «الركائز الأساسية للجنة، كواحدة من جوانب الاستفادة في تنفيذ مشروع تطوير جدة التاريخية». واستعرض وكيل أمين الأحساء للتعمير والمشاريع المهندس عادل الملحم، خلال استعراضه المشروع إلى أهدافه، وأبرزها «تحقيق التكامل والترابط بين المنطقة التاريخية ومحيطها العمراني، وتشجيع الاستثمار في الممتلكات الحالية، وتحويل المنطقة التاريخية إلى منطقة جذب سياحي، والعمل على تلبية متطلبات تسجيل الهفوف التاريخية في قائمة التراث العالمي في «اليونسكو». وأوضح مراحل تنفيذ المشروع، المتمثلة في الدراسات الفنية والتصاميم، وإعداد الوثائق اللازمة لتنفيذ المشروع. وبين ان هناك «عوائق تحول دون سرعة انجازه، تتمثل في تمويل الموازنات والمقاولين المنفذين، وإقناع المواطن والمكاتب الهندسية»، مستدركاً ان «الأمانة حرصت على إيجاد خطط ودراسات عدة لمواجهة هذه العوائق». وأبان ان هناك «دراسات لإنشاء مدينة الملك عبدالله للتمور، كأكبر مدينة في العالم للتمور، ورصد لها حتى الآن نحو 60 مليون ريال، فيما سيكلف الإنشاء العام للمدينة نحو 500 مليون ريال».