استشهد فلسطيني أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة، فيما دهمت قوات من الجيش الإسرائيلي ليل الاربعاء - الخميس، مبنى في وسط مدينة رام الله، يضم مكتباً للصرافة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع القوات الإسرائيلية واشتعال النيران في المبنى، التي أتت على نحو عشرة متاجر فلسطينية. وأعلنت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي في بيان الخميس، أن فلسطينياً هاجم جندياً بفأس عند نقطة حراسة بالقرب من مخيم العروب شمال الخليل، ما دفع بالجنود إلى إطلاق النار عليه وقتله. وقالت إن الجندي أُصيب في شكل طفيف جداً ولم ينقل إلى المستشفى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد ابراهيم محمد الغروز برادعيه (54 عاماً) عند مدخل مخيم العروب». وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أعمال عنف أسفرت منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر) عن استشهاد 201 من الفلسطينيين في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضا 28 إسرائيلياً، إضافةً إلى أميركيين اثنين وأريتري وسوداني. وكانت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أعلنت أن «قوات من الجيش داهمت ليلاً محلاً للصرافة في مدينة رام الله من أجل مصادرة أموال إرهابية». وأضافت أن صاحب المحل «فشل في الامتثال لتعليمات الجيش لفتح الخزنة (...) وشرع الجنود في عملية تفجير محكمة للخزنة» ما أدى إلى اندلاع حريق انتشر في المبنى المؤلف من ثلاث طبقات وأتى على عشرات المتاجر، وامتد الحريق إلى سوق الخضار القريب قبل إطفائه. وبعد التفجير، اندلعت اشتباكات خفيفة بين الجنود الإسرائيليين وفلسطينيين في دوار المنارة في مركز المدينة. وقال شاهد يدعى محمد ربحي أن «قوات من الجيش الإسرائيلي دخلوا الساعة الثالثة فجراً، ومعهم صاحب المحل، ثم أخذوا الأموال منه، وبعد أن أخذوها وخرجوا، قاموا بتفخيخ المتجر ثم انفجر واندلع حريق امتد إلى سوق الخضار». ودان جمال دجاني وهو متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني ما وصفه بخرق إسرائيلي لاتفاقات أوسلو للحكم الذاتي مع الفلسطينيين. وقال إن إسرائيل «تواصل التوغل في المناطق الفلسطينية، ما يؤثر في السكان ويعرضهم للخطر». وداهمت قوات الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي مكتب قناة تلفزيونية فلسطينية وأغلقتها، متهمةً إياها بالتحريض.