يدرس مجلس الشورى حالياً مشروع لائحة جديدة لجمع التبرعات وصرفها في الوجوه الخيرية، بحسب ما أوضح رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ، موضحاً أن مشروع اللائحة يندرج ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لضبط التدفقات المالية والتحقق من وصولها إلى المحتاجين، وعدم تسرّب شيء منها لذوي النوايا السيئة والمتربصين بأمننا وكيان دولتنا. ونوّه رئيس مجلس الشورى في تصريح له أمس، نقلته وكالة الأنباء السعودية، بالإنجازات الأمنية المتوالية التي يحققها رجال الأمن البواسل في المملكة في نطاق محاربتهم للإرهاب والإرهابيين المنتمين للفئة الضالة، وكشف مخططاتهم. إذ تمكّنوا من إحباط أكثر من 220 محاولة إرهابية والقبض على من كانوا يخططون لها. وأكد أن تلك النجاحات الأمنية تحققت - بفضل من الله - ثم بدعم من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، ومتابعة رجل الأمن الأول النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ومساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وشدد على ضرورة تكاتف أفراد المجتمع السعودي مع رجال الأمن والتعاون معهم في جهودهم للحفاظ على أمن واستقرار الوطن ومواطنيه وعلى مقدرات البلاد ومكتسباتها. وبيّن أن لجوء الخوارج الضالين من أتباع ما يسمى بتنظيم القاعدة لتجنيد بعض النساء لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية في بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية، يدل دلالة واضحة لا لبس فيها على حال اليأس التي وصلوا إليها بعد النجاحات المتواصلة التي حققها رجال الأمن البواسل في تتبع من يتعاون معهم وكشف مخططاتهم والوصول إلى أوكارهم قبل تنفيذها في عمليات استباقية لوأد ما يخططون له في مهده والقبض عليهم. وحذّر رئيس مجلس الشورى من الانزلاق في مخططات أرباب الفكر الضال أو تمويلها وجمع التبرعات لها، لما في ذلك من خروج على الدين الإسلامي وعلى ولاة الأمر، مشيراً إلى الفتوى التي أصدرتها هيئة كبار العلماء أخيراً بتجريم تمويل الإرهاب. وشدد الدكتور آل الشيخ على أنه لا يجوز لأحد أن يتستّر على هؤلاء المجرمين، وأن من فعل ذلك فهو شريك لهم في جرمهم وقد دخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم «لعن الله من آوى محدثاً»، لافتاً إلى أن الواجب على كل من علم شيئاً من شأنهم أو عرف أماكنهم أو أشخاصهم أن يبادر بالرفع للجهات المختصة بذلك، حقناً لدماء المسلمين وغيرهم ممن يقيمون على ثرى هذه الأرض المباركة وحماية للبلاد.