أعلن تنظيم «داعش» أن الشقيقين الانتحاريين إبراهيم وخالد البكراوي اللذين قتلا خلال اعتداءات بروكسيل في 22 آذار (مارس) الماضي، خططا هذه الاعتداءات إضافة إلى اعتداءات باريس التي حصدت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وكتب التنظيم في العدد 14 من مجلته الإلكترونية «دابق» التي تصدر بالإنكليزية: «كل الاستعدادات لاعتداءات باريسوبروكسيل بدأت مع خالد البكراوي وشقيقه الأكبر إبراهيم». وتابع: «راودت خالد البكراوي خلال وجوده في السجن لارتكابه عمليات لسرقة سيارات أحلام عن قتاله الكفار فقرر مع شقيقه العيش من أجل الدين، وجلبا أسلحة ومتفجرات». وأكدت المجلة أيضاً أن نجيم العشراوي الذي فجر نفسه في مطار بروكسيل خلال اعتداءات 22 آذار، والحائز شهادة في الإلكترونيات، كان خبير متفجرات المجموعة. وكتبت أنه «أبو إدريس (اسمه الحربي) الذي أعد المتفجرات لاعتداءات باريسوبروكسيل». وكانت المحكمة الفيديرالية في بلجيكا أطلقت ثلاثة مشبوهين في التورط باعتداءات باريس غداة توقيفهم في منطقة أوكل جنوببروكسيل، وأعلنت عدم توجيه أي تهم إليهم. وركز التحقيق الخاص باعتداءات باريس سريعاً على بلجيكا التي يتحدر منها غالبية المهاجمين. واتهم القضاء البلجيكي 14 شخصاً بينهم 10 لا يزالون قيد التوقيف الاحتياطي في إطار التحقيق. في هولندا، فتحت الشرطة العسكرية تحقيقاً بعد إخلاء مطار أمستردام - سكيبول لمدة أربع ساعات ليلاً، إثر تحذير من احتمال وجود خطر إرهابي استدعى تفتيش حقائب واعتقال مشبوه. وأجلى عشرات الجنود المدججين بسلاح مئات من الأشخاص من مطار سكيبول بعدما تبلغوا إنذاراً ب «وضع مشبوه»، وذلك بعد ثلاثة أسابيع على اعتداءات بروكسيل. لكن كتيبة نزع الألغام لم تعثر على أي متفجرة في حقائب المشبوهين، علماً أن أي رحلة لم تلغَ خلال العملية، ولم تتغير مواعيد الرحلات. وكانت الحكومة الهولندية رفعت مستوى الأمن في محطات القطارات والمطارات في البلاد بعد اعتداءات باريسوبروكسيل، وعززت المراقبة على حدودها مع بلجيكا. وانضم أكثر من 200 هولندي بينهم 50 امرأة إلى صفوف «داعش» في العراق وسورية، بحسب أجهزة الاستخبارات الهولندية. وأعلنت الشرطة الهولندية مطلع نيسان (أبريل) أنها عثرت على نحو 45 كيلوغراماً من الذخيرة في منزل بروتردام (غرب)، حيث اعتقل الفرنسي أنيس البحري الذي يشتبه في أنه أعد مع رضا كريكت لاعتداء، في بلده نهاية آذار. في إسبانيا، اعتقلت الشرطة فرنسياً اتهمته بتزويد أميدي كوليبالي الذي هاجم متجراً للأطعمة اليهودية في باريس في كانون الثاني (يناير) 2015، بأسلحة استخدمها لقتل أربعة يهود وشرطية. وأوقف الرجل البالغ 27 من العمر والمتحدر من سانت كاترين بفرنسا، في ملقة في عملية مشتركة مع الشرطة الفرنسية. على صعيد آخر، أعلن اتحاد الكيانات الدينية الإسلامية أن جرائم الكراهية المعادية للإسلام زادت أكثر من عشرة أضعاف في البلاد خلال 2015، وشملت سلسلة هجمات على مساجد. وصرح منير بنجيلون، مدير اتحاد الكيانات الدينية الإسلامية الإسباني، بأن 534 عملاً معادياً للمسلمين بينها إساءات على الإنترنت سجلت العام الماضي، بارتفاع كبير من 48 حادثاً سجلت في 2014. وأضاف أن «هذه الاعتداءات تزداد مع كل عمل عنف يرتكبه متطرفون إسلاميون في بلد أوروبي»، علماً أن وزارة الداخلية الإسبانية سجلت 70 جريمة كراهية ترتبط بالمعتقدات الدينية العام الماضي، و63 جريمة في 2014. وأول من أمس، اعتقلت الشرطة الإسبانية 14 شخصاً لعلاقتهم بجماعات يمينية متطرفة شاركت في احتجاج أمام مسجد عمر في مدريد بعد اعتداءات بروكسيل الشهر الماضي. ورفعت الجماعات لافتة كبيرة كتب عليها «اليوم بروكسيل، غداً مدريد». وأصدر اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا بياناً قال فيه إن «جماعات متطرفة تتلاعب بالرأي العام، من خلال محاولة توجيه الكراهية صوب المسلمين». كما اعتقلت شرطة ضاحية بارلا جنوبمدريد رجلاً لعلاقته باليمين المتطرف، للاشتباه في رميه طلاءَ أحمر على مدخل مسجد ورسم شعار النازية على بابه. في الولاياتالمتحدة، أقرّ عمران رباني، وهو من نيويورك واعتقل في حزيران (يونيو) الماضي حين كان في سن ال17 بأنه مذنب في تهمة غير إرهابية تتعلق ب «التآمر لتعطيل عمل عملاء فيديراليين، بعد اتهامه بمساعدة طالب جامعي على تنفيذ مخطط بإلهام من «داعش» لتفجير قنبلة باستخدام طنجرة ضغط. وقال ريتشارد ويلستاتر، محامي رباني، إن موكله وافق، في إطار اتفاق إقرار بالذنب، على سحب استئناف قدمه على حكم صدر في تشرين الثاني يمثل بموجبه أمام المحكمة كبالغ في تهمة سابقة بالتآمر لتقديم دعم مادي ل «داعش». ويواجه رباني الذي بلغ 18 سنة الآن عقوبة أقصاها السجن ستة أعوام. وهو كان بين ستة شبان اعتقلوا في نيويورك ونيوجيرزي، واتهموا في إطار تحقيقات مع مجموعة يشتبه في تأييدها «داعش»، علماً أن 80 شخصاً اتهموا منذ 2014 في قضايا فيديرالية تتعلق ب «داعش».