قال نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين بعد اجتماع مع فلاديمير بوتين ان «المنشآت التقنية» لقاعدة فوستوتشني الفضائية المقبلة التي ترتدي أهمية استراتيجية جداً لروسيا باتت جاهزة وسينطلق منها أول صاروخ في 27 نيسان (ابريل). ومطلع نيسان، قررت لجنة رسمية بعد عملية تفتيش في الموقع ان اول عملية إطلاق صاروخ من القاعدة الفضائية الجديدة ستحصل في 27 الجاري. وقال روغوزي، وهو نائب رئيس الوزراء المكلف شؤون الفضاء، ان القاعدة الجوية الواقعة قرب خاباروفسك في أقصى الشرق الروسي التي شابت بناءها الكثير من فضائح فساد «مهمة جداً وهي الضمانة المطلقة لاستقلال» روسيا. وقال بوتين من جهته ان القاعدة «بالنسبة إلينا هي من المشاريع الوطنية التي تحظى بالأولوية». وأتت هذه التصريحات بمناسبة «يوم رواد الفضاء» الذي يحتفي في روسيا بأول رحلة فضائية مأهولة في 12 نيسان 1961 التي قام بها الرائد السوفياتي يوري غاغارين. ومن شأن فوستوتشني ان تسمح لموسكو بعدم الاعتماد على قاعدة بايكونور الواقعة في كازاخستان والتي تستأجرها بسعر مرتفع منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، لا سيما لإطلاق رحلات مأهولة باتجاه محطة الفضاء الدولية. وسيكون أول صاروخ ينطلق من هذه القاعدة من طراز «سويوز 2.1 ايه» وسيضع في المدار قمرين اصطناعين علميين، فضلاً عن قمر نانو علمي، طورتها جامعة سامارا لصناعات الفضاء.