تظاهر مئات من أنصار حزب الرئيس السابق لهايتي ميشال مارتيلي أمس (الثلثاء)، في شوارع بور أو برنس للمطالبة بنشر الجدول الانتخابي. وألمح رئيس المجلس الانتخابي الموقت ليوبولد بيرلانغر الأسبوع الماضي من خلال إعلانه أنه لا يمكنه «الحديث عن جدول انتخابي في هذه المرحلة»، إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية لا يمكن أن تنظم في 24 نيسان (أبريل) الجاري مثلما هو مقرر. وصرخ جويل فيو وسط المتظاهرين الذين يعتبرون الرئيس الموقت جوسيليرمي بريفير عدواً للديموقراطية، «بما أنه لن تكون هناك انتخابات الأحد 24، فليس على جوسيليرمي بريفير سوى تسليم مفتاح القصر والرحيل». وتغرق هايتي في أزمة سياسية حادة منذ تعليق العملية الانتخابية في كانون الثاني (يناير) الماضي، بسبب اتهامات المعارضة حينها التي نددت ب «انقلاب انتخابي» دبره الرئيس مارتيلي. وفي الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي نظمت في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 حصل جوفينيل مويز مرشح السلطة على 32.76 في المئة من الأصوات مقابل 25.29 في المئة من الأصوات لجود سيليستان الذي وصف هذه الأرقام «بالمهزلة». وبسبب تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أنهى مارتيلي ولايته في 7 شباط (فبراير) الماضي، من دون تسليم السلطة لخلف منتخب. وتم التوصل في 6 شباط (فبراير) إلى اتفاق للخروج من الأزمة نص على تعيين رئيس انتقالي لملئ الفراغ إثر انتهاء مهمة الرئيس السابق. كما نص على تنظيم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 24 نيسان (أبريل) الجاري. وفي 15 شباط عين البرلمان جوسيليرمي بريفير رئيساً انتقالياً لولاية من 120 يوماً. وقال فيدنيل مونشيري الذي كان يلوح بصورة مويز «مهمة بريفير هي تنظيم انتخابات ويجب أن يحترم الاتفاق الذي وقعه». وأضاف المتظاهر الشاب «بريفير غير مستعجل لأنه يرغب فقط في الحفاظ على المنصب لفترة أطول».