أكدت شرطة منطقة الرياض أن الشجار الذي دخل فيه مراقب صحي مع مجموعة أشخاص في حي النسيم قبل أيام لا علاقة له بطبيعة عمله، وإنما حدث نتيجة خلاف مروري. هذا في الوقت الذي استنكر أعضاء المجلس البلدي في مدينة الرياض ما وصفوه ب«الاعتداء» على المراقب. وأوضحت «شرطة الرياض» في تعقيب على ما نشرته «الحياة» أول من أمس بعنوان: «الرياض: مراقب صحي يتعرض ل9 طعنات من مجهولين»، أن البلاغ المقيد لدى مركز شرطة النسيم تضمن أن ما تعرض له المراقب الصحي (نواف العنزي) كان نتيجة شجار وقع بينه وبين مجموعة أشخاص لا يعرفهم يستقلون سيارة أخرى نتيجة تزاحم مروري ولا علاقة له بطبيعة عمله. وأضافت أن الإجراءات اللازمة اتخذت في حينه، إذ تولت وحدة البحث والتحري التابعة لمركز شرطة النسيم إحضار المدعى عليه في تلك المشاجرة وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاماً، وجاءت أقواله مطابقة لما ورد في إفادة مراقب البلدية من أن الواقعة نتجت عن مضايقة في الطريق مع صاحب سيارة من طراز «صني» تابعة للبلدية. وذكرت أن الشاب اتهم مراقب البلدية بالتهجم عليه بسبب تلك المضايقة، وكان يرافقه وقتها شقيقه وابن عمه فحدثت المضاربة بينهم، لافتة إلى أن القضية أحيلت إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام لمعالجتها بحسب الاختصاص. من جهته، أعرب المجلس البلدي لمدينة الرياض خلال اجتماعه أول من أمس عن استيائه الشديد لما وصفه ب«عملية الاعتداء المشينة» على أحد المراقبين الصحيين التابعين للإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة منطقة الرياض. وأوضح الأمين العام للمجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس عبدالله البابطين أنه اتصل بالمراقب نواف العنزي للاطمئنان على صحته و سلامته، فأكد له المراقب أن أشخاصاً اعتدوا عليه أثناء جولة ميدانية روتينية اعتاد أن يؤديها يومياً. وطالب بحماية المراقبين الصحيين أثناء فترة عملهم وجولاتهم التفتيشية. وكان العنزي أكد ل«الحياة» قبل أيام أنه كان يمارس عمله الرقابي بسيارة العمل عندما اعترضت طريقه سيارة من طراز «كامري» على طريق عبدالرحمن بن عوف في حي النسيم يستقلّها أربعة أشخاص، وترجلوا منها وانهالوا عليه ضرباً وطعنه أحدهم بسكين. وأضاف: «توقفت مضطراً بعد أن وجدت صعوبة في تجنّبهم، وعند نزولي من السيارة لم يمهلوني أن أتحدث معهم وأتساءل عن سبب إيقافهم لي، إذ انهالوا عليّ بالضرب، وقام أحدهم بطعني بسكين مرات عدة، إضافة إلى أخذ مفتاح السيارة الخاصة بالعمل، من دون أن أتمكّن من مقاومتهم، ثم هربوا بعد أن أثخنوا جسدي بتسع طعنات وعدد من الكدمات».