قال وزير البترول المصري طارق الملا في بيان صحافي اليوم (الثلثاء) إن مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة «أرامكو السعودية» و«الشركة العربية لأنابيب البترول» (سوميد) المصرية، خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، تسعى إلى زيادة ضخ البترول السعودي إلى أوروبا من خلال خط أنابيب «سوميد». وأوضح الملا في أن مذكرة التفاهم تشمل «درس إمكان استخدام أرامكو مستودعات التخزين الحالية التابعة إلى سوميد في تخزين النفط السعودي، وكذلك درس إمكان استخدام مشاريع سوميد الجديدة للتخزين كمركز توزيع لمبيعات أرامكو من البوتاغاز في مصر والدول المجاورة، وتحويل منطقة سيدي كرير بالاسكندرية إلى مركز رئيس لدعم تسويق مبيعات الشركة السعودية من الخام إلى أوروبا». وأضاف أنه «يتم حالياً تنفيذ مشاريع عدة، تتضمن تنفيذ عدد من المستودعات في العين السخنة لتداول البوتاغاز والمازوت (زيت الوقود)، وإنشاء رصيف بحري لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المسال وناقلات البوتاغاز والمازوت، ستساهم في استكمال البنية الأساسية لنقل وتداول المنتجات البترولية». ولم تفصح الوزارة عن الكميات الحالية أو المستقبلية، كما أنها لم تكشف عن تفاصيل مالية ولم تحدد جدولاً زمنياً للمشروع. وقال الخبير الاستشاري والمسؤول التنفيذي السابق في «أرامكو» صداد الحسيني إن «أي بلد يمكنه استخدام خط أنابيب سوميد سيتمتع بميزة كلفة في توريد النفط لأوروبا». وبدأ الملك سلمان أول زيارة رسمية له إلى القاهرة الخميس الماضي وانتهت أمس، وتم التوقيع حتى الآن على 36 اتفاقاً ومذكرة تفاهم خلال الزيارة بقيمة تبلغ 25 بليون دولار، وفق تصريحات وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر. وتمتلك «الهيئة المصرية العامة للبترول» نصف شركة «سوميد» التي تملك وتشغل ميناء سيدي كرير المصري المطل على ساحل البحر المتوسط، بينما تمتلك النصف الآخر مجموعة من أربع دول عربية خليجية هي السعودية والكويت والإمارات العربية وقطر. ويمتد خط «سوميد» بطول 320 كيلومتراً من البحر الأحمر إلى ميناء سيدي كرير غرب مدينة الإسكندرية الساحلية في مصر.