في فعاليّة موازية، عقد المنتدى العاشر ل «شبكة العلماء العرب المغتربين» ممن يعملون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وألقت الشيخة موزا بنت ناصر كلمة حثّت فيها المنتدى على وضع خطة تفصيلية لربط عملية الابتكار وتطوير التكنولوجيا من جهة، وبالتسويق التجاري للابتكارات والمنتجات التكنولوجيّة من الجهة الثانيّة، إضافة إلى الاستمرار في التركيز على أساسيّات البحوث وضروراتها. وقبل عشر سنوات، التقى نفر من علماء العرب في المهجر الغربي مع نظراء لهم في قطر وبلدان عربيّة اخرى. واستطاعوا المساهمة في تحديد الاستراتيجيّة الوطنيّة العلميّة لقطر في 4 تحدّيات استراتيجيّة. واقترحوا أيضاً أن تنهض معاهد متطوّرة ببلورة مسار البحوث في قطر تجاه تلك التحديّات الأربعة وهي الطاقة، والبيئة، والحاسوب، والرعاية الصحيّة. تحدي الاستمراريّة في مؤتمر «آرك 16»، ساد منتدى «شبكة العلماء العرب المغتربين» جو شبه احتفالي بقدرة الشبكة على الاستمرار بعد عشر سنوات من تأسيسها. وللمرّة الأولى، جمع المنتدى بين البُعدين العلمي والاستثماري عبر حضور علماء ومبتكرين ورواد أعمال تكنولوجيّة ومستثمرين في الابتكارات العلميّة. وعلى وقع مداخلات معمّقة، نوقشت مسألة «تسويق العلم» Commercialization of Science. ولوحظ أن اهتمامات الباحث تتمحور حول العلم، فتكون مختلفة عما يشغل بال المستثمر، ويكون الربط بين الاثنين عبر لفت نظر الباحثين إلى المواضيع التي يهتم بها المجتمع، فينفتح الباب أمام بحوث تعطي أشياء يمكن استثمارها وتسويقها تجاريّاً. ويعني ذلك ضرورة التوجّه إلى البحث الذي يوصل إلى ابتكار معيّن. واستطراداً، يفترض أن يكون في المؤسّسة البحثيّة ما يمكن تسميته «مركز الابتكار» Innovation Center، مع إعطاء أهمية قصوى لمسألة حماية الابتكار العلمي الأصيل بالحصول على براءة اختراع تكون مدخلاً للمردود المادي الذي ربما تأتى من ذلك الابتكار. ومع الحماية التي تؤمّنها براءة الاختراع، يستطيع المبتكر نشر بحوثه والمساهمة في نقل التكنولوجيا بين مراكز البحوث عالميّاً. ومع العمل عبر «مراكز الابتكار» والسير ببراءات الاختراع، يغدو من المستطاع أن تنتج من تلك البحوث الاستراتيجيّة ابتكارات قابلة لتكون موضعاً للاستثمار والتسويق وإعطاء مردود مالي.