قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب اليوم (السبت)، بوضع حجر الأساس ل «مدينة البعوث الإسلامية الجديدة للوافدين»، بمنحة من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. ومن المقرر أن تستقبل المدينة آلاف الطلاب الوافدين من 102 دولة حول العالم، والذين يفدون سنوياً للدراسة في الأزهر الشريف. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خصص 170 فداناً لإقامة «مدينة البعوث الإسلامية الجديدة» لتكون مدينة متكاملة لخدمة الطلاب الوافدين الذين يدرسون في الأزهر الشريف. من جهة ثانية، يضع وزير المال السعودي إبراهيم العساف حجر الأساس لتطوير مستشفى «قصر العيني» غداً، والمدعوم بقرض ميسر قيمته 120 مليون دولار على مدى 20 عاماً من «الصندوق السعودي للتنمية»، وذلك بحضور وزير التعليم العالي المصري أشرف الشيحي، ورئيس «جامعة القاهرة» جابر نصار. وتشمل عملية التطوير وحدات الرعاية المركزة وتطوير الأقسام وتزويد المستشفى بمعدات طبية حديثة، وإنشاء أقسام جديدة وتطوير وحدات الطوارئ، فضلاً عن إنشاء وحدات تخصصية جديدة بمعظم المجالات الطبية. وكانت «جامعة القاهرة» استعدت لاحتفال تسليم الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين بعد غد. وكان «مجلس جامعة القاهرة»، قرر بالإجماع في اجتماعه الخميس الماضي برئاسة نصار، بناء على اقتراح من «مجلس كلية الطب»، منح الملك سلمان بن عبدالعزيز الدكتوراه الفخرية، وذلك تقديراً للدور المتفرد لخادم الحرمين الشريفين، وبوصفه شخصية عالمية محورية لها تأثير بالغ، ومشهود لها في محيطها العربي والدولي، ولإسهاماته البارزة فى خدمة العروبة والإسلام والمسلمين، ومساندته مصر وشعبها، ولدوره في دعم جامعة القاهرة وإطلاقه مشروعاً تاريخياً لتطوير مستشفيات الجامعة، بما يؤدى إلى تمكينها من أداء رسالتها نحو مجتمعها المصري ومحيطها العربي. ويشار إلى أن الدكتوراه الفخرية من «جامعة القاهرة» حصل عليها عدد من الزعماء، وبدأت قصة الجامعة مع الدكتوراه الفخرية بعد عامين من إنشاء الجامعة، إذ قرر مجلس الجامعة منح درجة الدكتوراه الفخرية للرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت في العام 1910، والملك الحسن الثاني ملك المغرب في العام 1965، والرئيس الفرنسي جيسكار دستان في العام 1975، والرئيس السنغالي عبده ضيوف في العام 1985، كما حصل عليها المناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا في العام 1990.