قفز فريق القادسية إلى المركز ال11 في سلم ترتيب دوري عبداللطيف جميل، رافعاً رصيده إلى 20 نقطة، بعد أن تغلب على ضيفه نجران بأربعة أهداف في مقابل هدفين، خلال مباراة مثيرة ودراماتيكية في الدقائق العشر الأخيرة التي حملت 5 أهداف، مواصلاً عنفوانه بعد تحقيقه لفوز ثمين على حساب الشباب بالجولة الماضية، في الوقت الذي تراجع نجران إلى المركز ال12 ب19 نقطة. ووضحت النوايا الهجومية لدى الفريقين بشكل باكر، وسجل نجران أفضلية في الحصول على الخطورة بكرتين قبل الدقيقة ال10 من طريق محسن العيسى وبيسمارك، وكان الضيوف أكثر تحركاً وإصراراً على التسجيل، فيما مال القادسية للعب على الهجمة المرتدة للاحتفاظ باللياقة، إلا أن الأمور لم تبقَ على حالها، حينما بادل القادسية منذ الدقيقة 20 التحرك واحتاج لخمس دقائق فقط بعدها لتسلم المقدمة، بعد أن سجل محترفه ماسينا هدف التقدم من تمريرة رائعة من مازن النجراني، وتخلى مدرب القادسية عن طريقته الدفاعية وواصل هجومه، باعتبارها أفضل طريقة للحفاظ على تقدمه. محاولات نجران في الشوط الثاني اصطدمت بتكتلات دفاعية للفريق القدساوي، وجد معها أبناء نجران صعوبة في اختراقها، ولعب العامل اللياقي دوراً إيجابياً مع القادسية، بعكس نجران الذي وجد لاعبوه صعوبة في مجاراة القادسية، وكان لبطء الحركة دور في عدم تسجيل أي خطر. وزاد طرد محسن العيسى من معاناة الضيوف، قبل أن يجن جنون المباراة في الدقائق العشر الأخيرة، عندما أدرك نجران التعادل (80) من طريق علي الخيبري، وحضرت الإثارة في الدقيقة ذاتها حينما نجح العراقي سعد الأمير من إعادة القادسية للتقدم بهدف ثان (80). وبنيران صديقة حوّل مدافع نجران علي الخيبري كرة عكسية في مرماه لمصلحة القادسية، إلا أن معتز الموسى نجح بتقليص الفارق (91). ولم تنتهِ الأمور عند هذا الحد، وذلك حين وسع القادسية النتيجة من طريق البديل نايف هزازي الذي استفاد من فلسفة حارس نجران عبدالعزيز تكروني غير المبررة، ليجد نفسه أمام المرمى الخالي، وأرسل كرة سهلة في حلق المرمى (93) .وفي المباراة الثانية، أتخم التعاون شباك ضيفه هجر بأربعة أهداف من دون رد، رافعاً رصيده إلى 41 نقطة، متقدماً إلى المركز الثالث، فيما تجمد رصيد هجر عند تسع نقاط في ذيل الترتيب.