استوقفت أعمال طالبين كفيفين، زوار معرض فني انطلق أمس، في إحدى مدارس محافظة الأحساء. ولقي الطالبان حسين الحدب، ومساعد الجعفر، إشادة من مدير التربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم، الذي شاهد أعمالهما الفنية، فالطالب الحدب، أبدع في عمل قطعة فنية بألوان متعددة من الخيوط، فيما قدم الجعفر، عدداً من الفخاريات صنعها بواسطة العجين، وبأشكال مختلفة. والطالبان يدرسان في الصف الخامس الابتدائي، ضمن برامج دمج المكفوفين في المدارس العامة. وشاركت في معرض التربية الفنية العام في مدرسة مكةالمكرمة الابتدائية، أكثر من 500 لوحة فنية منوعة، قدمها طلاب 80 مدرسة في الأحساء، تراوحت بين لوحات فنية ومجسمات جمالية، وأشغال فخارية. وقام بإعداد المعرض وتجهيزه 10 من معلمي التربية الفنية. وشهد المعرض مشاركة أصغر رسام «مُبدع»، في المحافظة، وهو عبد الرحمن جودة، الذي يدرس في الصف الأول الابتدائي، في مدرسة الإمام النسفي في الهفوف. وقال معلم التربية الفنية في المدرسة خالد الفوزان: «إن هذا الطالب قدم إبداعاً ملحوظاً، من خلال رسوماته واختياره للألوان». وتمنى الفوزان أن يكون هذا الطالب «شعلة فنية في المستقبل، إذا وجد عناية ومتابعة من قبل ولديه». وأكد بالغنيم، على أهمية إقامة المعارض الفنية، ودورها في «إبراز مواهب الطلاب، واكتشاف طاقتهم، وتشجيعهم على الإبداع والمواصلة في هذا الإبداع»، داعياً مشرفي النشاط الفني إلى «الخروج بهذه المواهب من أسوار المدارس، إلى الساحات العامة والمجمعات التجارية، حتى يرى أفرد المجتمع مواهب أبنائهم وطلابهم». بدوره، أوضح رئيس قسم التربية الفنية عبدالله بوسعد، أن الهدف من إقامة المعرض هو «إثراء الجوانب الفنية والمهنية، من خلال التنافس بين الطلبة في مختلف مدارس الأحساء، وتوسيع دائرة الاهتمام في الأشغال والأعمال الفنية المختلفة في المعرض. وهذا هو الطريق الأفضل لنقل الخبرات الطلبة بين المدارس».