واشنطن - أ ف ب - عيّن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجنرال المتقاعد في سلاح الجو جيمس كلابر على رأس وكالات الاستخبارات الوطنية، بهدف تحسين جمع المعلومات. وسيخلف كلابر دينيس بلير الذي استقال الشهر الماضي وسط انتقادات حادة بعد إخفاقات استخباراتية وأمنية سجلت في عهده. ويملك كلابر تجربة عقود من عمل الاستخبارات ويتمتع بدعم قوي من وزير الدفاع روبرت غيتس. وتشمل مسؤولياته 16 وكالة استخبارات بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ووكالة الأمن القومي، للتنسيق بينها. وكان كلابر يشغل منصب مساعد وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات، ما يعتبر صلة الوصل بين البنتاغون والاستخبارات. ويوصف بأنه «عراب» الاتصالات البشرية للاستخبارات، إلى جانب الوسائل التقنية الرفيعة مثل الصور الملتقطة بالأقمار الاصطناعية أو الاتصالات التي يتم اعتراضها. وتطلق وسائل الإعلام الأميركية على كلابر صفة «عراب الاستخبارات الإنسانية» وذلك لتفضيله الاستناد إلى وسائل تراوح من الديبلوماسية إلى التجسس عبر الأقمار الاصطناعية وحتى اعتراض الاتصالات. وسيتسلم كلابر مهماته في الوقت الذي يثير العاملون في الاستخبارات الأميركية أسئلة حول سلطة الاستخبارات الوطنية التي استحدثت في خضم اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، لكنه يُقدّم عموماً باعتباره من مؤيدي إدارة موحدة وقوية على رأس ديموقراطية واسعة. وكان كلابر عمل في قطاع الصناعة («بوز الين هاملتون» و «اس ار ايه انترناشنال») ست سنوات قبل أن يعود إلى الخدمة في أيلول 2001 في وكالة الاستخبارات الجيو- فضائية (ان جي ايه)، التي تنجز معطيات كثيرة في شكل خرائط وصور، للجيش الأميركي. وبعد 32 سنة أمضاها في سلاح الجو حيث شغل مناصب مرتبطة بالاستخبارات بينها مهمات في كوريا الجنوبية (بين 1985 و1987) ولاوس وكمبوديا، فضلاً عن خدمته في فيتنام، وأحيل كلابر على التقاعد عام 1995. وكان كلابر من مؤيدي شن الحرب على أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003، ودافع عن استراتيجية الرئيس جورج بوش لدى إعلانها أمام الكونغرس عام 2007. وبحسب الصحافة الأميركية قال حينها: «بفضل التزام الرئيس بأمننا الوطني، فإن نظامنا للاستخبارات ومواردنا العسكرية وقدرتنا على التصدي لعدونا التي ضعفت، أصبحت أكثر نجاعة مما ستكون عليه لو لم نهاجم».