أكمل ميدان سباق الخيول في مقاطعة بواتيه الفرنسية الاستعدادات كافة لإقامة سباق ل«الهجن» لأول مرة في القارة الأوروبية، إذ يعمل عدد من الطلاب السعوديين المبتعثين إلى فرنسا على إقامة السباق لجمال عربية عدة بمشاركة مجموعة من «الهجانة» الفرنسيين، وذلك في حضور عمدة مقاطعة بواتيه وممثل البرلمان فيها ولفيف من الجماهير الفرنسية والأوروبية والطلبة السعوديين، أكد ذلك طالب الدكتوراه في جامعة السوربون وأحد القائمين على تنظيم السباق الأمير سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان، وأضاف أن اختيار مدينة بواتيه يأتي لكونها مكان لقاء بين حضارتي الشرق والغرب منذ مئات السنين، مشيراً إلى أن السباق يهدف إلى التعريف بتراث وثقافة السعودية والوطن العربي، وأضاف: «ولنتمكن من خلال هذا الحدث من نقل مخزوننا التاريخي إلى الشعوب الأخرى حتى يطلعوا على وجه من وجوه هويتنا التاريخية ومعرفتنا عن كثب بعيداً عن اللقاءات الرسمية وصالات المحاضرات». وزاد: «هذا الحدث هو الأول من نوعه في أوروبا وسيكون امتداداً لأنشطة ثقافية سعودية متكاملة خلال الفترة المقبلة، لتكون هذه المسابقة الرياضية والتراثية في الوقت ذاته ذات حضور كبير لدى المجتمع الفرنسي بشكل عام ومجتمع مقاطعة بواتيه بشكل خاص، وحتى تجد مكانها الذي تسعى إليه بتتابع تنظيمها سنوياً، وهذا ما لمسناه من عمدة المدينة وأعيانها من خلال التنظيم ودعوتهم والاحتفاء بنا كضيف شرف الحفلة». يُذكر أن هناك جائزة تقديرية سيقدمها الأمير سلمان للفائز في آخر السباق الذي سيشارك فيه 20 متسابقاً فرنسياً سبق لهم المشاركة في منافسات سابقة في دول عربية كالمغرب ولديهم الخبرة العريضة، بينما وقف المنظمون أخيراً على التجارب الناجحة التى تشهدها مسابقات الهجن في السعودية، وروعي في ذلك التفاصيل الفنية للمسافات المعتمدة وعناصر التحكيم وتصنيف الجمال والمتنافسين.