دشن وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالعزيز العثمان أمس متحف قسم التشريح بكلية الطب، الذي زود بتجهيزات حديثة لتهيئة الجو المناسب لطلبة كلية الطب والكليات الصحية لأجل الاستفادة منه في جو علمي يخدم العملية التعليمية. وأوضح عميد كلية الطب الدكتور فهد الزامل أن الكلية تسعى إلى تطوير وحداتها وأقسامها لأجل خدمة طلبة كلية الطب، وتحرص على مواكبة كل المستجدات في جميع التخصصات من أجل تطوير العملية التعليمية وإيجاد البيئة المناسبة التي تخدم كل مستفيد، مشيراً إلى أن مسؤولي الجامعة يدعمون كل مشروع يُسهم في الرقي بمستوى الطالب والطالبة لأجل تحقيق الإبداع والتميز، وهذا ما جعل كلية الطب في الجامعة من أفضل الكليات منذ افتتاحها حتى الآن. من جانبه، قال رئيس قسم التشريح الدكتور مساعد الفايز، إن المتحف مختص بعلم التشريح والأجنة، ويوجد فيه أكثر من 500 عينة تشريح لكل أجزاء جسم الإنسان، مبيناً أن المتحف من أرقى المتاحف على مستوى كليات الطب في المملكة. وأضاف أن المتحف يقدم الخدمة العلمية والتعليمية لطلاب كلية الطب وطب الأسنان والتمريض والصيدلة وبعض التخصصات بكلية العلوم، وكذلك طلاب الدراسات العليا لجميع التخصصات، كما يسهم في تدريب طلاب الزمالات الأخرى ومنها تخصصات الجراحة العامة والجراحة المتخصصة شاملة جراحة الفم والأسنان وجراحة العظام وجراحة الجهاز العصبي وسائر الجراحات المتخصصة. ويضم المتحف أقساماً عدة تُعرض فيها جميع أجزاء جسم الإنسان، وتشمل مناطق البطن والحوض والصدر والأطراف والمخ والجهاز العصبي والرأس والعنق، وما فيها من تفصيلات وأوعية دموية وشرايين وأحشاء ومفاصل وعضلات. كما يحوي المتحف عدداً من الهياكل العظمية الكاملة والعظام المفرقة وجماجم أعدت بطريقة خاصة لتسهل دراستها، ومجسمات بلاستيكية للأجهزة المختلفة بالجسم البشري ومقاطع للمخ والحبل الشوكي ونماذج تشريحية مختلفة، بينما يحوي قسم علم الأجنة عدداً من الأجنة التي توضح الأطوار المختلفة لنمو الجنين حتى مرحلة الولادة. ويوجد في المتحف عينات بشرية مشرحة ومعدة بالمواد الحافظة لجسم الإنسان ومقاطع معالجة بطريقة حديثة توضح جميع أجزاء الجسم الداخلية كما في الجسم الحي وقد تم تحضير هذه العينات بطريقة خاصة يمكن استخدامها في التدريس. وزود المتحف بعدد من أجهزة الحاسب الآلي المزودة ببرامج تعليمية تحوي دروساً مختلفة في علوم التشريح والأجنة والأعصاب وعلم الخلايا مما يساعد الطلاب على الدراسة والمراجعة، ويشجّع الطلاب في جميع المراحل على اكتساب مهارة التعلم الذاتي.