شدد الإعلامي السعودي عبدالرحمن الراشد على ضرورة تدريب الكوادر الصحافية السعودية، مشيراً إلى أن الإعلام المتخصص لا يزال في حاجة إلى مزيد من التدريب والتأهيل، لافتاً إلى صعوبة الحصول على «صحافي اقتصادي متمكن» بحسب تعبيره. وأكد الراشد خلال لقاء نظمته «غرفة تجارة الشرقية» مساء أول من أمس، وحضرته قيادات إعلامية وإعلاميون وإعلاميات وكتاب رأي، أهمية جودة المحتوى التحريري في نجاح جميع المؤسسات الإعلامية، رابطاً المحتوى الجيد بالحضور القوي في السوق، وبالتالي القدرة على المنافسة في ظل هذا الانفتاح الذي يعيشه العالم في مختلف المجالات. ولفت إلى الانعكاسات الإيجابية للتطور التكنولوجي على الإعلام والإعلاميين، قائلاً: «أصبح الإعلام بشقيه المرئي والمقروء يعج بالتنافسية المتمركزة على جودة المحتوى، وأيضاً أصبح أمام الإعلاميين فضاء مفتوح لا يحتكره أحد للتعبير عن الآراء». وأبدى تفاؤله بالمستقبل الإعلامي السعودي، «لما يحمله من خيارات متعددة، سواء من ناحية عدد الطلاب والطالبات في المجال الإعلامي أم الأدوات التجارية والجماهيرية الضخمة التي تمتلكها المملكة». وقال: «إن المؤسسات الصحافية السعودية، بخلاف مؤسسات صحافية عربية، استطاعت أن تدبر وتطور أحوالها ذاتياً، بتوجهها على سبيل المثال إلى فكرة إنشاء الشركات المكملة، التي عضّدت من وجودها في الأسواق ومكّنتها من تخطي تحديات الاستمرار وتواصل النمو». وتحدث الراشد حول تجربته الصحافية، وكيف بدأ حياته المهنية وهو في المرحلة المتوسطة في صحيفة «الجزيرة»، ثم انتقاله لتولي إدارة مكتبها في العاصمة الأميركية، لافتاً إلى أنها كانت «نقلة مختلفة في حياتي المهنية، بخاصة من ناحية المناخ والأدوات الصحافية»، متطرقاً إلى مرحلتي عمله في «المجموعة السعودية للأبحاث والنشر» وقناة «العربية»، ومدى تأثير هاتين التجربتين المختلفتين في أدواته وفي تكوينه الفكري في المجال الإعلامي. إلى ذلك، عبّر رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الشرقية عبدالرحمن العطيشان عن اعتزازه بأن تحتضن الغرفة مجدداً لقاء الإعلاميين والإعلاميات 2016، مؤكداً حرص الغرفة على احتضانه كل عام، «إيماناً منها بالدور الكبير الذي تلعبه المنظومة الإعلامية على اختلاف أشكالها وأنواعها في التعبئة بالمعرفة والمعلومات، التي تُشكل في مجموعها الوعي المجمتعي». وأوضح العطيشان أن الإعلام «قناة مهمة للانفتاح على المجتمع الذي تتحرك الغرفة في نطاقه، وحين تعقد هذا اللقاء وتستضيف خلاله هذه الكفاءات الإعلامية والمفكرين فإنها تؤكد قناعتها التامة بالدور الكبير الذي يقوم به الإعلام في إيصال وجهة نظرها وما تقوم به من أعمال إلى الجميع». وشدد على أن الغرفة «تُحسن الاستماع إلى القنوات الإعلامية كافة في ما يقدم لها من ملاحظات ومقترحات تسهم في تطوير أعمالها وتسهل من مهمتنا في تقديم خدمة مميزة لمشتركيها وللاقتصاد الوطني ككل». ووجه شكره إلى الإعلاميين بقوله: «أنتم خير عون لنا في نشر قيم التنمية وثقافة العمل الحر ومحورية القطاع الخاص في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا».