أكدت الرئاسة المصرية أن مصر «لن تنسى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مواقفه المُقدّرة والمشرفة إزاء مصر وشعبها»، مشيرة إلى أن زيارة خادم الحرمين تشهد «ترحيباً كبيراً من جانب مصر، قيادةً وحكومةً وشعباً»، مشيرة إلى أنها تأتي في وقت يتعرض فيه الأمن القومي العربي والخليجي إلى «مخاطر إقليمية وخارجية». وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف: «إن زيارة خادم الحرمين إلى بلده الثاني مصر تعكس خصوصية العلاقات المصرية السعودية وما يجمع بين الشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وثقافية راسخة وتاريخ مشتركٍ ومصيرٍ واحد». وأكد يوسف في بيان له أن مصر «تولي أهمية كبيرة للزيارة، وبخاصة أنها الزيارة الأولى التي يقوم بها خادم الحرمين إلى مصر منذ توليه مقاليد الحكم، وتُمثل تتويجاً للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين». ولفت إلى تزامن توقيت الزيارة مع تعرض المنطقة لتحديات كبيرة في ضوء ما تمر به عدد من الدول العربية من اضطرابات وما تواجهه من أزمات، «وهو ما يؤكد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين مصر والسعودية حول مختلف الملفات الإقليمية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». وأكد السفير علاء يوسف أن «ما تشهده العلاقات المصرية - السعودية من تميز على جميع المستويات يُشكل درعاً لحماية المصالح العربية، ويضرب مثلاً للعمل العربي المشترك»، مشيراً إلى ما يسهم به التشاور وتبادل الزيارات رفيعة المستوى من تعزيز هذه العلاقات وتنميتها والارتقاء بها. وتوقع أن تتناول المباحثات بين خادم الحرمين والرئيس المصري «القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق والتعاون على جميع الأصعدة بين البلدين في مواجهة ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية. وستستأثر موضوعات التعاون الاقتصادي بين البلدين بجانب كبير من المباحثات، وذلك في ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين». وأوضح أن المباحثات بين الجانبين ستشهد التوقيع على اتفاقات بين البلدين. وسيشمل برنامج الزيارة زيارات ومقابلات مع شخصيات ومسؤولين مصريين، إضافة إلى عقد لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال المصري - السعودي.