أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، أن المملكة العربية السعودية ومصر هما حجر الزاوية في الأمتين العربية والإسلامية، وتعاونهما يحبط المؤامرات ضد الأمة ويقضي على الإرهاب في ظل حكمة القائدين، مشدداًَ على أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى مصر «أبلغ رد على من يلعبون على وتر التوتر، إذ تعد الزيارة أطول زيارة خارجية لخادم الحرمين الشريفين، وإدراكاً منه ومن الرئيس المصري لخطورة المرحلة وأكبر رد على المشككين والمتربصين ومن يريدون الشر للبلدين». وأضاف وزير الأوقاف، خلال ندوة عقدت في رابطة الجامعات الإسلامية في القاهرة ناقشت تطور العلاقات المصرية - السعودية، «إن العلاقات بين البلدين ليست تاريخية فقط،» مضيفاً «أن الله ربط في القرآن الكريم بين البلدين لحكمة يعلمها في سورة التين، إذ ربط الله أمن مصر بأمن السعودية، إذ إن الربط له دلالة أن قوة الأمة الإسلامية ونشر الإسلام وحمل لوائه يكون بالتنسيق بين مصر والسعودية فيصب في أمن المنطقة ونشر السلام، إذ تأتي الزيارة في وقت مهم وظرف مهم وأبعاد اقتصادية وسيادية». وأشار إلى «متانة العلاقة بين القاهرة والرياض لمواجهة التحديات، داعياً إلى «تعاون دول العالم في دحر الإرهاب». من جانبه، أكد وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور مفيد شهاب، في كلمته خلال فعاليات الندوة، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع وفد رفيع يضم مختلف التخصصات لمدة خمسة أيام «زيارة تاريخية للعلاقات المصرية - السعودية، وتأتي لإغلاق الثقوب في العلاقات التي تحاول القوى المناوئة افتعالها ومواصلة التعاون المشترك». وأضاف (شهاب)، خلال الندوة: أن العلاقات المصرية - السعودية نموذج مميز وفريد يتسم بالشمول، بفضل المكانة التي يتمتع بها البلدان، موضحاً أنهما قطبا التعاون في المنطقة، في ظل التماثل لمعالجة القضايا ونظرتهما إلى القضايا الشرق أوسطية، بخاصة القضية الفلسطينية. وأشار شهاب، إلى أن القرن الماضي شمل تميزاً لعلاقات مصر والسعودية، وهو ما يؤكد الترابط القوي بين البلدين، موضحاً أن مصر والسعودية قادتا الدول العربية المستقلة إلى توقيع ميثاق إنشاء جامعة الدول العربية واتفاق الدفاع العربي المشترك، ووقفت السعودية بجانب مصر لطلب جلاء القوات البريطانية من مصر، كما وقفت بجانب مصر خلال العدوان الثلاثي، وعوضت السعودية مصر عن التمويل الأجنبي لبناء السد العالي، وتم تداول شعار في تلك الفترة يقول: «أهلاً بالسادات بطل العبور وفيصل بطل حرب البترول». أما رئيس جمعية الصداقة المصرية - السعودية المستشار عبدالعاطي الشافعي، فأكد أن الله تعالى ألّف بين قلبي مصر والسعودية، فعندهم نزل الإسلام ونحن نشرناه من طريق الأزهر، موضحاً أن علاقات التآخي بين البلدين جاءت بعد تأسيس المملكة عام 1932 في أول زيارة خارجية للملك المؤسس إلى مصر. وأضاف الشافعي، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز قائد نهضة وصاحب رسالة إنسانية ومصلح كبير في الداخل والأمة العربية والإسلامية، وشارك مع الجيش المصري في الدفاع عن التراب الوطني أثناء الاعتداء على مصر عام 67، مؤكداً إلى أن خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري يقودان عملاً إنسانياً كبيراً ويتحركان عالمياً لإعانة البشرية.