شهد عدد المهاجرين القادمين إلى اليونان من تركيا اليوم (الأربعاء) تراجعاً كبيراً بعد ثلاثة أيام من بدء تنفيذ اتفاق يقضي بغلق طريق هجرة سلكه مئات آلاف الفارين من الصراعات العام الماضي، الأمر الذي اعتبرته اليونان «إيجابياً». وأظهرت بيانات وزارة الهجرة أن عدد الوافدين الجدد على الجزر اليونانية المواجهة لتركيا انخفض إلى 68 شخصا خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم من 225 شخصا أمس، فيما لم يتضح ما إذا كان التراجع مرتبط مباشرة بالاتفاق أم لا. وقال الناطق باسم الحكومة اليونانية في شأن اللاجئين جورج كيريتسيس: «شهدنا تدفقا منخفضا للغاية من الجانب الآخر من بحر إيجه، وهو ما نعتبره أمرا إيجابيا»، وأضاف متحدثاُ إلى التلفزيون اليوناني أن «المزيد من المهاجرين سيُعادون لاحقاً هذا الأسبوع (...) هذا أمر محتمل، نحن مهتمون بأمرين هما التمسك بالاتفاق والحفاظ على حقوق المهاجرين واللاجئين،0إنها عملية دقيقة ومعقدة ولا نريد ارتكاب أخطاء». وتقول السلطات في أثينا إنه ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق أول من أمس أُعيد 202 شخص غالبيتهم من باكستان من اليونان. وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة يعاد إلى تركيا المهاجرون واللاجئون الذين يعبرون بحر إيجه بطريقة غير شرعية للوصول إلى اليونان، وفي المقابل يستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف اللاجئين السوريين من تركيا مباشرة مقابل مساعدات مالية ومنح مواطنيها حق السفر لدوله من دون تأشيرة دخول، ما يسرع وتيرة محادثات انضمام الأخيرة إلى عضويته.