السليمانية - أ ف ب - بعد أقل من 24 ساعة على تعهد رئيس إقليم كردستان لأنقرة بذل جهوده لوقف هجمات المتمردين الأكراد في الأراضي التركية، أعلن حزب «العمال الكردستاني» إنهاء الهدنة، محملاً تركيا المسؤولية عن ذلك نظراً لشنها هجمات عدة خلال الفترة الماضية. واقترن إعلان الحزب بهجوم شنه مقاتلوه على ناقلة جند مصفحة في شمال شرقي الأناضول أسفر عن تدميرها وإصابة شرطيين. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول العلاقات الخارجية في «الكردستاني» أحمد دنيس قوله إن «وقف النار مع تركيا انتهى والمسؤولية تقع على الحكومة التركية بسبب استمرار عداوتها للشعب الكردي». وكان المتمردون أعلنوا هدنة من جانب واحد في نيسان (أبريل) 2009. وربطها بموقف أنقرة. واضاف دنيس ان «تركيا كانت تستغل وقف إطلاق النار لتهاجم قواتنا واعتقال نشطاء سياسيين أكراداً (...) فقد اعتقلت أكثر من 1500 ناشط منذ العام الماضي بينهم أكثر من أربعمئة دون السن القانونية». وأشار الى أن «حزب العمال أوقف إطلاق النار ست مرات خلال السنوات الماضية لكن تركيا لم تلتزم مرة واحدة». إلى ذلك، جرح شرطيان تركيان الخميس حين أطلق متمردون أكراد صاروخاً على آلية مصفحة للشرطة. وقال مصدر أمني إن الآلية كانت في دورية في محافظة هكاري قرب الحدود مع العراق، عندما أطلق الصاروخ من الجبال المجاورة. وتزايدت المواجهات خلال الأسابيع الماضية وقتل الثلثاء جندي تركي واثنان من المتمردين عندما فتحت مجموعة النار على عسكريين. وقتل ستة جنود الاثنين وجرح سبعة بصواريخ أطلقها حزب العمال على قاعدة بحرية في الإسكندرون، كما قتل السبت خمسة جنود وأحد انصار الجيش برصاص متمردين في سلسلة من الهجمات. وجاءت هذه الهجمات بعد إعلان زعيم المتمردين عبدالله أوجلان المسجون في تركيا انه تخلى عن الحوار مع الحكومة التركية.