واشنطن - يو بي آي - رجّح اكتشاف علمي جديد أن يكون تناول الأسماك وغيرها من الحيوانات المائية قد ساهم في ازدياد حجم دماغ أسلاف الإنسان قبل حوالى مليونيّ سنة. ونقل موقع «لايف ساينس» عن الباحث براين ريتشموند من جامعة جورج واشنطن، قوله إنه تم العثور على متحجرات عظام شمال كينيا تحمل علامات تقطيع بأدوات حجرية بدائية، وهي تعتبر الدليل الأقدم على أن أسلاف الإنسان استهلكوا الحيوانات المائية. ورجح ان تكون الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك قد منحت اسلاف الإنسان الكميات الكافية من المواد الغذائية ليطوروا أدمغة ذات حجم أكبر. ويقول العلماء إن النظام الغذائي القائم على الأسماك هو السبب وراء ازدياد حجم الدماغ. ونشرت تفاصيل الدراسة في دورية «بروسيدينغ أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، وأظهرت تنوعاً في النظام الغذائي الذي اتبعه أسلاف الإنسان، وتظهر عظام الحيوانات المذبوحة التي عثر عليها في الموقع في كينيا تنوعاً في الغذاء وتشمل فرس النهر والأسماك والتماسيح وغيرها. وفي حقبة ذبح تلك الحيوانات كان الموقع غنياً بالماء والغابات وعلى مقربة من بحيرة كبيرة، وتم العثور فيه على 506 متحجرات لعظام. وقال ريتشموند إن هذا الاكتشاف مشوّق، لأنه يساهم في شرح سبب بدء حجم الدماغ بالارتفاع قبل 1.9 أو مليونيّ سنة. غير أن الباحث بيتر أنغر من جامعة أركنساس نبّه الى أن تناول الأسماك ليس سوى جزء من الأحجية وقد ساهم في نمو حجم الدماغ لكنه عزا هذا النموّ في شكل أكبر إلى التنوع الغذائي الذي عرفه أسلاف الإنسان.