أقرت القيادات السياسية والقبلية في إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، نزع السلاح ورفض الحرب وطالبت المتمردين بالانضمام إلى عملية السلام. وصادق ملتقى «أم جرس للسلام والأمن والتعايش السلمي في دارفور» في اختتام أعماله في تشاد المجاورة، على مقررات عدة، بينها انحياز المشاركين إلى السلام ورفض الحرب، ودعم التعايش السلمي بين القبائل والاستعداد للمساهمة في إيقاف الدمار والاقتتال في الإقليم. وطالب الملتقى، في حضور الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي، بتعزيز دور القوات المشتركة السودانية والتشادية في تأمين الحدود وضبط المتفلتين والخارجين عن القانون. وأوصى الملتقى بضرورة إبقاء السلاح في أيدي القوات الحكومية، وتسريح القوات غير النظامية أو دمجها بالجيش والشرطة، وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون. ورحب زعيم المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، بانعقاد الملتقى واعتبره فرصة لإيجاد حلول ناجعة لقضية دارفور والصراعات القبلية علي جانبي الحدود بين البلدين. وأعرب الترابي عن سعادته لزيارة تشاد. في المقابل اتهمت «حركة تحرير السودان» برئاسة مني مناوي مليشيات متحالفة مع الحكومة السودانية بحرق عدد من القرى في ولاية شمال درافور، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى إدانة هذه الممارسات. على صعيد آخر، قال وزير الدفاع في جنوب السودان الجنرال جون ميانق جوك، إن قواته تمكنت من طرد المتمردين الموالين لنائب الرئيس المقال رياك مشار، من مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية، بعدما تسللت مجموعات منهم إلى داخل المدينة، واعتبر ذلك خرقاً لاتفاق وقف النار الوقع بين الطرفين. وأعتبر ميانق جوك، إن المتمردين يريدون تعزيز موقفهم التفاوضي، غير أن الجيش الحكومي يفرض سيطرته بالكامل على المدن والمواقع النفطية. إلى ذلك، استقبل الرئيس الكيني أوهورو كينباتا في العاصمة نيروبي وفداً من القادة المتهمين بالمشاركة في التخطيط لانقلاب على الرئيس سلفاكير ميارديت. وناقش اللقاء جهود وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) في إنهاء الاقتتال في جنوب السودان، والتعاطي مع اقتراحات جوبا لإنهاء التمرد.