أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن الجيش قتل 3 قياديين في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في منطقة بئر القصيرة في ولاية وادي سوف (700 كيلومتر جنوب شرق العاصمة)، وهي منطقة شهدت منذ 10 أيام مقتل 9 متشددين، 3 منهم كانوا ينقلون أسلحة أميركية متطورة (صواريخ ستينغر)، ويحيطها الجيش بأهمية أمنية بالغة، لا سيما بسبب قربها من الحدود التونسية. وأفادت وزارة الدفاع بأن الجيش قتل المسلحين الثلاثة أمس، وبأن العملية «متواصلة ومكنّت من ضبط 4 مسدسات رشاشة وقنابل يدوية ومخازن ذخيرة»، فيما يبدو أن المنطقة تضم جيباً مسلحاً أنشأه متشددون منذ أسابيع. وأصبح عدد المسلحين المقتولين 12 في غضون شهر واحد، وهو عدد كافٍ لتشكيل كتيبة مسلحة في الجنوب الشرقي. وتقع ولاية وادي سوف على الحدود مع تونس، ويعتقد مراقبون أنها تشكل نقطة عبور للجماعات مسلحة بين البلدين. وقضت قوات الجيش خلال عملية سابقة على المدعو «عبدالرحمن» الذي التحق في عام 1994 بالجماعات الإرهابية في جنوب شرقي الجزائر، إضافة إلى متشددين آخرين باسم «العباس» و «عبدالحق». ويُشتبه أن يكون بين المسلحين المقتولين أمير ما يسمى ب «كتيبة الفتح المبين» التي تتمركز في شرق الجزائر، ويُشتبه في كونه منفذ العملية الإرهابية التي استهدفت ثكنة للجيش الصيف الماضي في ولاية باتنة، والتي تبنّاها تنظيم «القاعدة» آنذاك. كما يُشتبه أن متشدداً آخر من بينهم هو الرجل الخامس في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، ويكون كُلِّف من قبل أميرها عبدالمالك دروكدال (أبو مصعب عبدالودود) بمطاردة جماعة أُشيع أنها بايعت تنظيم «داعش» في سكيكدة (550 كيلومتراً شرق العاصمة) وأعلنت ولاءها لزعيمها أبو بكر البغدادي. في سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الجزائرية إن الجيش دمر 26 مخبأً للجماعات المسلحة التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وجماعة «جند الخلافة» الموالية ل «داعش»، منذ مطلع العام الجاري. وأشارت حصيلة سابقة للوزارة إلى أنه في العام 2015 وحده تمّ «تدمير 548 مخبأً للمجموعات الإرهابية، أغلبها في شمال البلاد».