أعلن رئيس الحزب الجمهوري الأميركي رينس بريبوس أن دونالد ترامب سيصعب الأمر على نفسه لنيل ترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة، إذا استمر بالتهديد بالترشح كمستقل إذا لم يلق معاملة عادلة. وسبق لبريبوس الذي يرأس اللجنة الوطنية للحزب القول في أحاديث تلفزيونية عدة أن «المرشحين أحياناً يدلون بمثل هذه التصريحات بهدف التأثير في الحزب لكن هذا لن يجدي». وقال بريبوس في مقابلة مع شبكة «إيه.بي.سي» التلفزيونية: «أعتقد أن هذا النوع من التصريحات سيكون له عواقب. وحين تدلي بمثل هذه التعليقات وتريد بها التأثير في الناس، فإنك تجعل الأمر أكثر صعوبة. وإن كنت مرشحاً لرئاسة أحد الأندية وأنت لا تفهم أي شيء عن هذا النادي، أعتقد أن هذا يجعل التحدي أكبر بالنسبة إليك لتحقيق الفوز في النهاية بمثل هذه المناصب». وأضاف: «الأمر ليس مختلفاً بالنسبة للحزب الجمهوري». وتراجع ترامب الثلثاء الماضي عن تعهد قطعه على نفسه في أيلول (سبتمبر) الماضي، بمساندة أي مرشح يختاره الحزب في النهاية وبألا يترشح كمستقل إلى البيت الأبيض. وانهار هذا التعهد الحزبي تماماً بعد أن رجح المنافسان الباقيان ضد ترامب وهما تيد كروز وجون كاسيك عدم الالتزام بدعمه، إذا حصل ترامب على بطاقة ترشيح الحزب. وقال بريبوس أن المرشحين وقعوا على هذا التعهد كجزء من اتفاق وافق فيه الحزب على توفير بيانات عن الناخبين. وقال بريبوس لمحطة «فوكس نيوز»: «نتوقع من المرشحين الوفاء بالتزاماتهم». وشاب التوتر علاقة ترامب بالحزب الجمهوري أحياناً، وفي حوار مع شبكة «فوكس نيوز» لم يستبعد مرة أخرى الترشح كمستقل إذا لم يحصل على بطاقة ترشيح الحزب. وقال: «سنرى كيف سيتم التعامل معي. أريد معاملة عادلة». وسبق لبريبوس التأكيد أن المرشح الذي سيحصل على تأييد 1237 من مندوبي الحزب في الانتخابات التمهيدية في الولايات سيكون هو المرشح في انتخابات الرئاسة، بينما سيختلف الأمر إذا لم يحصل أيهم على هذا العدد ليكون بمقدور المندوبين تغيير اختياراتهم.